فالنتينو يغازل اليابان
طلال سلامة من روما
بعد عشرين سنة من النزعة الضعيفة غير المرئية، قلب اليابان مقاييس اتجاهاته العامة، ما دفع فالنتينو (Valentino)، مصمم الأزياء الإيطالي المشهور، الى المراهنة عليه. فاليابان أول سوق خارجية يستثمر فيها الإيطاليون، كما يعتبر البلد الثالث من حيث حجم المبيعات الإيطالية، بعد الولايات المتحدة وإيطاليا حيث يشتري العديد من السائحين، الآتين من اليابان والقارات الأخرى، سلعاً محلية وافرة.
وفي أعقاب عودته من اليابان، تحدث فالنتينو بشغف عن التحسن الاقتصادي في الأرخبيل الياباني. وفي العام الجاري، يتوقع نمواً في حجم أعماله بنسبة حوالي 15 في المئة مقارنة مع نسبة 7 في المئة في النمو المسجل في العام الماضي. ويعتقد فالنتينو بأن اليابان أضحى مرجعاً هاماً لكل القارة الآسيوية، ويظهر انطباعاً شكوكياً حيال الصين الذي يصنفه كبلد حيوي دون جدل، على المستوى الإنتاجي لكن ليس على الصعيد الاستهلاكي. فسوق الترف الصينية ما زالت محدودة وثقافة الجمال والترف غير متغلغلة في نفوس شريحة اجتماعية كبيرة من الصينيين، مثلما يحدث حالياً باليابان والبلدان النامية مثل الهند. وفي الوقت الحاضر، يقارن الخبراء الصين بما كانت عليه كوريا الجنوبية قبيل عشر سنوات.
علاوة على ذلك، يخطط فالنتينو لافتتاح متجر في quot;أوساكاquot;، المدينة اليابانية ذات الفرص العظيمة، ويعتزم فرض علامته التجارية في البلدان الأخرى، كي تصبح شهرتها أكثر عالمية. وفي الفترة الممتدة حتى شهر فبراير(شباط) المقبل، سيفتتح فالنتينو أعماله في مدينة (سان بيتيسبرغ) الروسية، ونيودلهي الهندية وبونس آيرس الأرجنتينية وبانكوك التايلاندية.
والأسواق، حيث ينمو فالنتينو بصورة لافتة للأنظار، هي روسيا وآسيا والشرق الأوسط. وتعتني بتعزيز أعماله ثلاثة خطوط إنتاجية، منها خط إنتاج مقبول الأسعار وآخر، مسمى (R.E.D)، يولع به الشباب والصبايا ويتمتع بنسبة نمو مبيعات سنوية تصل الى أكثر من 50 في المئة. وحديثاً، أبدى فالنتينو ارتياحه الكبير لحالة قسم الإكسسوارات، الذي قوٌاه في السنوات العشر الأخيرة كي يصبح أكثر تنافسية في الأسواق الآسيوية، حيث هناك دوماً طلباً متصاعداً عليها.
هذا ومبيعات فالنتينو، حول العالم، واعدة خاصة في الولايات المتحدة والشرق الاوسط، بسبب العروض الاستثنائية ذات الأسعار المخفٌضة. ولوحظ عودة المستهلكين، المفعمين بالحماسة، الى ساحة الأسواق في المدن الأوروبية الأساسية حيث عادت الرغبة في التبضٌع والشراء.











التعليقات