روسيا تتراجع عن زيادة حصتها في سوق الغاز المسال



موسكو


أعلنت روسيا أنها لن تستعين بالشركات الأجنبية في استخراج الغاز في حقل quot;شتوكمانquot; في بحر بارينتس، وهو أحد أكبر حقول الغاز في العالم ولم يوضع على الإنتاج بعد، وستصدر إنتاجه إلى أوروبا وليس إلى الولايات المتحدة الأمريكية كما كان متوقعا.

وكان من المفروض أن تصدر روسيا الغاز الطبيعي إلى أمريكا بعد تحويله إلى سوائل في مصنع يجب تشييده في أوست لوغا (شمال غرب روسيا). والآن، وبعدما أعلنت روسيا عن إحداث تغيير هام لإستراتيجية الطاقة، قد يؤجل موعد بدء العمل في تشييد هذا المصنع.

وفي الوقت نفسه أخذت السلطات الروسية على الشركات الأجنبية التي حصلت على الرخصة لاستخراج المواد الهيدروكربونية في جزيرة ساخالين الروسية أنها لا تستوفي جميع الشروط الخاصة بسلامة البيئة. ورأى المراقبون أن هذا قد يؤدي إلى تأجيل تدشين مصنع لإنتاج الغاز المسال في ساخالين.

وعليه فقد لا تصدق توقعات الخبراء الأمريكيين الذين تكهنوا بأن روسيا ستحتل 22% من سوق العالم للغاز المسال بحلول عام 2020.

والآن يباع نحو 25% من الغاز الطبيعي في أسواق العالم بعد تحويله إلى سوائل. أما روسيا فلا تزال تركز على ضخ الغاز إلى البلدان الأجنبية عبر خطوط الأنابيب.

وهناك طلب كبير على الغاز المسال في الوقت الراهن. ومن هنا فإن حجم رؤوس الأموال المستثمرة في تجهيز الموانئ لشحن الغاز المسال يجب أن يبلغ نحو 100 مليار دولار أمريكي في الأعوام القليلة المقبلة بينما يتوقع ألا يزيد حجم رؤوس الأموال المستثمرة في مد خطوط أنابيب الغاز عن 20 مليار دولار.

وفي هذه الأثناء رفضت روسيا أن يأتي جزء من هذه الاستثمارات إليها وجمدت تطوير تكنولوجيا صناعة الغاز المسال..