شافيز يوزع ثروات فنزويلا لدعم فرص فوزها بمجلس الأمن


كاراكاس

لجأ الرئيس الفنزويلي هوغو شافيز إلى سياسة نشر quot;البترودولارquot; عبر الأمريكيتين وما وراءها لتعزيز فرص بلاده للحصول على مقعد في مجلس الأمن الدولي في مواجهة غواتيمالا التي تدعمها الولايات المتحدة.وستقف سياسة الدعم الدولي التي تبناها شافيز في المحك الاثنين خلال التصويت الذي ستجريه الجمعية العامة للأمم المتحدة الاثنين.

ويبرر الرئيس الفنزويلي التذمر الداخلي من quot;سخائه البالغquot; بأن التبرعات المتواضعة ليست سوى مساعدات لدول تعاني من الهيمنة الأمريكية، نقلاً عن الأسوشيتد برس.وبحسب إحصائية الخارجية الأمريكية رصدت الحكومة الفنزويلية مبلغ 3.3 مليار دولار كمساعدات اقتصادية وتنموية فضلاً عن أخرى عسكرية وبرامج مكافحة المخدرات إلى دول أمريكا اللاتينية والكاريبي خلال عامي 2005 و2006.

وتضع هيئات أخرى تلك المساعدات عند 4 مليار دولار.وقدمت فنزويلا، التي يعادل اقتصادها تُسع (1/9) حجم الاقتصاد الأمريكي، 1.1 مليار دولار منذ مطلع عام 2005 كقروض وهبات ومساعدات اقتصادية لدول المنطقة.

وفيما تعهد شافيز بتقديم 260 مليون دولار لتمهيد الطرق السريعة في جمايكا بلغت المساعدات الأمريكية لتلك الدولة خلال عامي 2005 و2006 مبلغ 42 مليون دولار فقط، فيما قدمت الأولى 400 مليون دولار لأورغواي في مقابل إجمالي مساعدات أمريكية لم يتعد الـ900 ألف دولار.

وتعهدت فنزويلا بشراء صكوك بقيمة تربو على 3.6 مليار دولار لصالح الأرجنتين والإكوادور وبوليفيا لمساعدة تلك الدول في مواجهة عجز موازنتها، وخصصت منها 3.5 مليار دولار لمساعدة حليفه اليساري في الأرجنتين لسداد ديون البنك الدولي وصندوق النقد الدولي.

كما خصصت حكومة كاراكاس مبلغ 17 مليون دولار إلى quot;أنتيغواquot; وquot;الدومنيكانquot;. وتدعم الأخيرة حصول فنزويلا على مقعد في مجلس الأمن الدولي كما أقر وزير خارجيتها، تشارلز سافارين، إن مساعدات شافيز تعد عاملاً محورياً وراء قرار بلاده الداعم.

وتزعم فنزويلا وغواتيمالا إنهما حصلتا على أصوات أغلبية أعضاء الجمعية العمومية الـ192 عضواً قبيل التصويت المرتقب الاثنين، إلا أن كلاهما في حاجة إلى ثلثي الأصوات للفوز بالمقعد.وتتم عملية التصويت في سرية كما أن الدول غير ملزمة بالإعلان عن ميولها، إلا أن غالبية دول الكاريبي وأمريكا الجنوبية بالإضافة إلى الأوروغواي عبرت علانية عن دعمها لفنزويلا.

وتعمل الولايات المتحدة على حشد التأييد لغواتيمالا التي تقف في المنافسة بدعم كولومبيا وغالبية دول أمريكا الوسطى بجانب أوروبا .ويتوقع أن تميل دول القارة الأفريقية الـ53 إلى جانب فنزويلا فيما تشهد المجموعة الآسيوية بدولها الـ54 انقساماً. وهناك صعوبة بالغة في تحديد حجم عائدات النفط الفنزويلي خاصة وأن حكومة شافيز تبيعه بأسعار تفضيلية إلى 17 دولة في المنطقة على الأقل منها كوبا.

كما تزعم كاراكاس أنها تبيع المادة الحيوية وفق الأسعار العالمية مقابل دفعات ميسرة ومقايضة.ويتعرض quot;سخاءquot; شافيز إلى انتقادات داخلية مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية في الثالث من ديسمبر/كانون الأول حيث سيقف في مواجهة مرشح المعارضة مانويل روزاليس الذي يشدد على أن فقراء فنزويلا في حاجة إلى تلك الهبات.

ويرد شافيز أن الحكومة تدعم التعليم والقطاع الصحي وشبكة المواصلات بالإضافة إلى المواد الغذائية مشدداً إلى أن مساعداته الخارجية تهدف لمواجهة تأثير الرأسمالية الأمريكي.ويشار أن ذلك الدعم الحكومي تموله مبيعات النفط الفنزويلي إلى الولايات المتحدة.