موسكو: تجاوز القطاع الزراعي في روسيا أزمة استمرت خلال ما يقارب 15 سنة كما أشار إلى ذلك وزير الزراعة الروسي ألكسي غوردييف. ويدل على ذلك، مثلا، تزايد إنتاج اللحوم بنسبة 4% خلال الأشهر القليلة الماضية بينما أنتجت روسيا من الألبان بحلول الخريف ما أنتجته طيلة العام الماضي.

و يمكن ان تبدأ روسيا في أقرب وقت بخفض المستوردات من اللحوم. وتبلغ حصة اللحوم المستوردة في السوق الروسية الآن 25 إلى 30% وهذا بفضل أسعارها المخفضة وإعادة التصدير عبر بلدان الاتحاد السوفيتي السابق بالطريقة غير المشروعة.

وأنتجت روسيا من الشمندر السكري في عام 2006 ما يرفع نسبة الاكتفاء الذاتي من المواد الأولية المطلوبة لصنع السكر لأول مرة خلال السنوات الطويلة إلى 60% من 20% قبل ستة أعوام.

وحطمت روسيا في عام 2006 الرقم القياسي الذي سجله الاتحاد السوفيتي في عام 1960 في إنتاج الذرة. وبلغ إنتاج روسيا من الذرة في العام الحالي 4 ملايين طن مقابل 3 ملايين طن متوسط إنتاج الاتحاد السوفيتي في السنة.

واحتل إقليم ستافروبوليه (جنوب شطر روسيا الأوروبي) المرتبة الأولى بين المناطق الزراعية الروسية في إنتاج القمح.

وبدأت روسيا توجه المزيد من الاستثمارات إلى القطاع الزراعي. ومما له دلالته أن الاستثمارات الأجنبية في القطاع الزراعي الروسي تظل في حدها الأدنى وهو ما يؤكد أن لمن يعنيهم الأمر في الخارج مصلحة في أن تكون روسيا بلدا يستورد الغذاء والمواد الأولية الزراعية.