هل تغير الصين والهند ملامح الخريطة العالمية الاقتصادية
الكويت
وصلت الفورة الاقتصادية التى تعيشها الصين والهند وانعكاساتها على خارطة الاقتصاد العالمي الى الكويت حيث شغلت جزءا من حوارات ونقاشات منتدى معهد التمويل الدولي المنعقد حاليا هنا.واثار المشاركون في اعمال المنتدى قضية الصعود quot;الرهيبquot; للقوتين الاسيويتين وعما اذا كان ذلك يمثل تحديا من نوع اخر للقوى الاقتصادية التقليدية (اوروبا و امريكا و اليابان) ومدى تأثير ذلك في خريطة الاقتصاد العالمية التقليدية الى جانب القيمة التي تمثلانها لدول العالم الثالث.
ورغم اختلاف وجهات النظر الا ان ثمة اتفاقا بين الحضور على انه لا يمكن اغفال الصعودquot;المنظمquot; للصين والهند والنمو الهائل في قدراتهما الاقتصادية التي بلغت حدا يفوق قوى اقتصادية عريقة. واشارت ورقة عمل قدمها للمنتدى في يومه الثاني عضو المعهد جريج فاغر بعنوان (السيطرة الصينية الهندية) ان البلدين يعدان جزءا من الاقتصادات الناشئة التي بدأت في الظهور بقوة خلال السنوات الخمس الاخيرة .
واضاف ان الاقتصادات الناشئة استطاعت ان تحقق معدلات نمو اقتصادية عالية ففي حين تمكنت من استقطاب نحو 110 مليارات دولار كاستثمارات خاصة في عام 2002 فان التوقعات تشير الى استقطابها الى اكثر من 400 مليار دولار خلال العام الحالي.
وبالنسبة للصين فقد ارتفع ناتجها الاجمالي الى 3ر2 تريليون دولار منافسة بذلك قوى اقتصادية عريقة بينما بلغ في الهند نحو 850 مليار دولار في وقت اقترب فيه حجم الصادرات الصينية والهندية للعالم شرقا وغربا من التريليون دولار اكثر من 850 مليار دولار منها للصين .
واشار فاغر الى ان المنتجات الصناعية تمثل 46 في المئة من الناتج المحلي الصيني ونحو 26 في المئة للهند بينما بلغت نسبة صناعة الخدمات في الصين 41 في المئة والهند 54 في المئة والمنتجات الزراعية 13 في المئة للصين و 20 في المئة للهند.
وقال فاغر ان الامر تجاوز المؤشرات الاقتصادية العامة الى المؤشرات الخاصة بالبشر حيث ارتفع نصيب الفرد من الناتج الاجمالي في الصين من اقل من 400 دولار سنويا في عام 1990 الى اكثر من 1700 دولار في عام 2005 بنسبة نمو 325 في المئة.
وذكر ان نصيب الفرد في الهند ارتفع من 400 دولار الى حوالي 800 دولار خلال عشر سنوات بنسبة نمو 100 في المئة.يذكر ان بنك الكويت الوطني استضاف لمدة يومين المنتدى الاقتصادي العالمي لمعهد التمويل الدولي الخاص بمصارف الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بمشاركة كبرى المصارف والمؤسسات المالية في المنطقة .
ويعتبر معهد التمويل الدولي ومقره واشنطن أكبر تجمع عالمي للمؤسسات المصرفية والمالية تأسس في العام 1983 لتلبية احتياجات مجتمع المال والمصارف حول العالم ويضم في عضويته أكبر 340 مصرفا عالميا من 60 دولة حول العالم.
التعليقات