الدولار ورفع الفائدة وراء تراخي الاقتصاد

اعتدال سلامه من برلين

تأثير تباطئ نمو الاقتصاد في الولايات المتحدة وسجل مؤشر الشراء للقطاع الصناعي هناك لاول مرة تراجعا وصل الى 50نقطة ونية المصرف المركزي الاوربي ومركزه في فرانكفورت رفع نسبة الفائدة المصرفية على اليورو غدا الخميس سوف يسبب انتعاشا لاقتصاد بلدان اليورو بمعدل 2،8% اي اقل من المتوقع، لهذا فان الانتعاش الذي شهده محيط اليورو في الشهر الماضي سوف يشهد نهاية وذلك حسب تقديرات جريدة فينانشال تايمز دويتشلاند.


وساند هذا القول تقدير يواخيم شيده خبير الشوؤن الاقتصادية العالمية في مركز كيل فقال اذا ما رفع غد الخميس المصرف نسبة الفائدة فان لجم الانتعاش الاقتصادي سوف يكون اقوى. وينتمي مركز كيل الى مجموعة المراكز المهمة للبحوث الاقتصادية الاوروبية.


وكماهو معروف فان المصرف المركزي الاوروبي رفع نسبة الفائدة المصرفية خلال الاشهر ال12 الماضية خمس مرات الى ان وصلت الى 3,25%، واعلن امس انه سوف يرفعها مرة سادسة في جلسة يوم الخميس، لذا يترقب الجميع بحذر ردة فعل بيوت المال الاوروبية رغم ما يتردد في المصرف الاوربي ان ذلك سيحسن بيانات الاقتصاد في محيط اليورو.


ويذكر المساندون لفكرة رفع نسبة الفائدة بايجابياته الكثيرة على الاقتصاد الاوربي ويظهرون تفاؤلا من مواصلة هذه الايجابيات، بينما يقول المعارضون لها قد يظهر التأثير فيما بعد لكن اقتصاد محيط اليورو لا يحتمل فترة انتظار.


الا ان العامل الاخر للجم الانتعاش الاقتصادي في محيط اليورو هو ا رتفاع سعر النقد الاوروبي الموحد ووصل اليوم الى 1،33،23 دولار. لذا يحمل بعض المتعاملين مع النقد المصرف المركزي الاوروبي سبب هذا الارتفاع وقال اوفي انغنند من مصرف BHF لقد سبب المصرف الاوربي جزءا من هذه المشكلة، فاللهجة الحادة التي استخدمها حيال اسواق المال لرد التهم عنه بانه يعارض سياسة النقد الاوروبية سعرت من حدة الاجواء وساهمت في ارتفاع سعر اليورو مقابل الدولار، واذا ما واصل ارتفاعه سوف يؤثر سلبا على اقتصاد دول محيط اليورو ويحد من القدرة التنافسية الاوروبية.