بحضور أردني إسرائيلي فلسطيني
عمّان:اجتماع دولي لبحث قناة البحرين


عصام المجالي من عمّان

بدا في العاصمة الاردنية عمّان اجتماعا دوليا لقناة البحرين تحضره الأطراف ذات العلاقة الثلاث الأردن والسلطة الوطنية الفلسطينية وإسرائيل التي يمثلها بنيامين بن ألعيزر وزير البنى التحتية.وتبلغ تكلفة المشروع تقدر ب 10 مليارات دولار تمول حسب حصة الأرض التي يدخل بها الشركاء. وتبلغ كلفة دراسة الجدوى الاقتصادية والبيئية للمشروع 15 مليون ونصف المليون دولار ،و تم جمع 8 ملايين دولار من خمس دول.


و كانت الدول المانحة و صندوق النقد الدولي ،تلكأت في تنفيذ الدراسات الفنية للمشروع الذي يربط البحر الأحمر بالبحر الميت عبر أنابيب، بعد وصول حركة حماس إلى السلطة التنفيذية مما دفع الرئيس الفلسطيني محمود عباس بتحويل هذا المشروع إلى منظمة التحرير الفلسطينية لتجاوز مشكلة وجود حماس في موقع الحكومة.


وينذر تسارع نمو الحفر الانهدامية بالقرب من شواطئ البحر الميت بكارثة لن تكون بيئية فقط بل و سياسية و اقتصادية ما لم يتم تنفيذ المشروع الأكبر كلفة في تاريخ مشاريع المياه الأردنية و التي تصل كلفته حوالي اثنين ونصف مليار دولار. كما باعد انحسار المياه شواطئ البحر عن المنتجعات السياحية الاستثمارية المقامة ، وانهارت مئات الدونمات مما دفع بالحكومة للدعوة لإخلاء أصحابها واستبدالهم بأراض أخرى.


وتشير الإحصائيات إلى وجود 36 حفرة انهدامية في غور الصافي تصل أعماقها إلى 30 مترا وبقطر 20 مترا إضافة إلى وجود تشققات واضحة في طبقات الأرض يصل عمقها إلى متر.
ويشكل نهر الأردن واحتمالية جفافه من الأسباب الرئيسية لانخفاض منسوب مياه البحر الميت بمعدل متر سنويا إلى أن وصلت هذا العام إلى120 مترا بزيادة 20% عما كانت عليه العام الماضي. وانحسرت مساحة البحر من 950كيلومترا مربعا إلى أقل من 630 كيلومترا مربعا، وانخفض منسوبه من 392- مترا تحت السطح، إلى 412- مترا مما ينبئ بزواله نهائيا إذا ما استمر الوضع على ما هو عليه في غضون 50 عاما.


و يتضمن المشروع الذي سينفذ في الأراضي الأردنية، مرحلتين قناة أنابيب بطول 12 كيلومترا من شاطئ العقبة باتجاه الشمال، بسعة تدفق تصل إلى 60 مترا مكعبا في الثانية، لتصل بعد ذلك إلى محطة رفع تضخ المياه بواسطة الأنابيب إلى ارتفاع 126 مترا فوق سطح البحر، لتصب في أنابيب أخرى قطرها 4 أمتار تنقل المياه وبطول 180 كلم إلى الشاطئ الجنوبي للبحر الميت، والمرحلة الثانية تتضمن بناء محطات لتوليد الطاقة الكهربائية للاستفادة من الارتفاع الشاهق لسقوط المياه، ليصار بعدها إلى تحلية هذه المياه