إيلاف من بيروت: تم انتخاب العماد جوزيف عون رئيساً للبنان اليوم الخميس، وكان البرلمان اللبناني قد فشل في انتخاب عون رئيسا للبلاد في الدورة الأولى.
ولم ينل قائد الجيش اللبناني الأكثرية المطلوبة لانتخابه رئيسا في الدورة الأولى بعد حصوله على تأييد 71 نائبا من إجمالي 128 شاركوا في العملية الانتخابية.
ويفترض أن يحصل المرشح على أكثرية الثلثين أي 86 صوتا في الدورة الأولى، ليصبح رئيسا. وأعلن رئيس البرلمان نبيه بري حصول عون على تأييد 71 نائبا، مقابل اقتراع 37 نائبا بورقة بيضاء. واعتبرت 20 ورقة أخرى ملغاة.
وعلق البرلمان اللبناني جلسته لمدة ساعتين للتشاور على أن يعيد عملية الانتخاب بدورة ثانية.
والتقى ممثلان عن حزب الله وحليفته حركة أمل، وفق ما قال مصدر مقرب منهما لوكالة فرانس برس، قائد الجيش جوزيف عون في مقر البرلمان الخميس، قبل استئناف جلسة انتخاب رئيس للجمهورية. وقال مصدر مقرّب من حزب الله وأمل أن نوابهما البالغ عددهم ثلاثون، صوتوا ب"ورقة بيضاء". وقال المصدر من دون الكشف عن اسمه، إن ممثلين عن الكتلتين التقيا عون في البرلمان.
وفيما لم تذَلل بعد نهائياً كل العقبات بانتظار موقف الثنائي الشيعي و التيار الوطني الحر، تراصفت الكتل النيابية الأخرى وأجمعت على تأييد انتخاب قائد الجيش العماد جوزيف عون رئيسا جديدا للجمهورية في جلسة اليوم الخميس.
وتكثّفت الاجتماعات والمشاورات بين القوى السياسية في الساعات الأخيرة بهدف التوصل الى توافق حول العماد عون الذي يحظى بدعم عدد من الدول والقوى الإقليمية والدولية.
وجاءت جلسة الانتخاب بعد حرب مدمرة أضعفت لاعبا رئيسيا بالبلاد هو حزب الله وكذلك بعد سقوط حكم بشار الأسد في سوريا المجاورة.
وبدا واضحا خلال الساعات الماضية أن قائد الجيش العماد جوزيف عون سيكون رئيساً للبلاد، ويؤشّر انتخاب الرئيس بعد الأزمات المتتالية التي مرّ بها لبنان منذ العام 2019، إلى بداية مرحلة من الاستقرار يطمح لها الجميع، سواء في لبنان أو خارجه من القوى والدول الداعمة له ولاستقراره.
التعليقات