اليمن تبدأ في تنفيذ الكهرباء بالطاقة النووية قريباً

محمد الخامري من صنعاء

أكد رئيس اللجنة اليمنية للطاقة الذرية أن اليمن ستبدأ تنفيذ مشروع الكهرباء بالطاقة النووية مطلع العام القادم 2007م ، مشيرا إلى إن حجم الإنتاج المتوقع خلال الخمس السنوات القادمة سيكون خمسة إضعاف ما تنتجه الطاقة الكهربائية اليوم.


وأضاف الدكتور مصطفي بهران الذي يُعد المستشار الخاص للرئيس علي عبد الله صالح لشؤون العلوم والتكنولوجيا في محاضرته التي ألقاها اليوم بمؤسسة العفيف الثقافية أن الحل والخيار الأمثل للخروج من أزمة الكهرباء في اليمن هو التوجه نحو التوليد بالطاقة النووية ، مشيراً إلى أن العلم لا حدود له وان مستقبل توليد الكهرباء بالطاقة النووية ليس مستحيلا وإنما قريب جداً.


وقال الدكتور بهران أن لجنته تفاوضت خلال الفترة الماضية مع عدة شركات أميركية وكندية على إنتاج الكهرباء بتقنية الطاقة النووية على أن تقوم الحكومة بدعمها بالأمن والحماية والأرض وتشتري منها.


وكان الرئيس صالح وجّه مطلع الشهر الماضي بتشكيل لجنة وطنية يرأسها رئيس مجلس الشورى عبد العزيز عبد الغني تتولى ملف توليد الطاقة الكهربائية بالطاقة النووية والتفاوض والبحث مع الشركات الأجنبية من أجل الحصول على تلك الطاقة عن طريق الاستثمار ولما يحقق المصالح المشتركة.


وقالت المصادر أن اللجنة التي تضم إلى جانب رئيس مجلس الشورى كل من مستشار الرئيس صالح ورئيس اللجنة الوطنية للطاقة الذرية الدكتور مصطفى بهران ووزير التخطيط والتعاون الدولي عبد الكريم الأرحبي ووزير المالية الدكتور سيف العسلي ستعمل خلال الفترة القليلة القادمة على تحريك الملف على طاولة المباحثات مع الدول والشركات الراغبة في الاستثمار في هذا المجال.


وقالت المصادر أن وفداً فنياً توجه إلى كندا في الـ25 من الشهر الماضي لبحث الموضوع مع عدد من الشركات الكندية التي من المتوقع أن تقوم بالاستثمار بتوليد الطاقة الكهربائية بالطاقة النووية.


وكان رئيس اللجنة اليمنية للطاقة الذرية الدكتور مصطفي بهران أكد في تصريحات صحفية سابقة أن اللجنة تجري العديد من المباحثات المستمرة مع شركات استثمارية أمريكية وكندية حول إقامة محطة نووية لتوليد الكهرباء في إحدى المدن الساحلية من المقرر أن تنتج أكثر من ألف ميجاوات من الكهرباء من المقرر أن تغذي النشاط الاقتصادي والتنموي وعلى وجه الخصوص المناطق الحرة والمدن الصناعية وغيرها.


وأضاف الدكتور بهران بان اللجنة قد بدأت منذ فترة بالتعاون مع مؤسسات دولية بإجراء دراسات تتضمن الجوانب الاقتصادية وجوانب الأمن والأمان النوويين في سعي اليمن لتوليد الكهرباء بالطاقة النووية.


وأوضح المستشار بهران إن التوجه لتوليد الكهرباء بالطاقة النووية هو في الأساس الاستثماري بحيث تتولى الشركات الدولية الاستثمارية بتشييد مشاريع الطاقة العملاقة ، وتتولى كافة متطلبات البناء المدني وأعمال التشييد الهندسي والتجهيز التكنولوجي وتوفير القدرات البشرية لإنشاء مثل تلك المحطات.


وكان الرئيس علي عبد الله صالح قال الشهر الماضي أن اليمن تجري مباحثات جادة مع الولايات المتحدة الأميركية وكندا لتقديم دعم خاص في استخدام الطاقة النووية في تعزيز قدرة الطاقة الكهربائية في البلاد ، مشيراً إلى أنه تم الاتفاق مع أميركا وكندا لدعم اليمن بتنفيذ مشاريع كهربائية ترفع من قدرة الطاقة الكهربائية إلى 20 ألف ميجاوات كمرحلة أولى.


وأضاف الرئيس صالح إن هذا المشروع الذي وصفه بالاستراتيجي سيكون ذا شأن وفائدة يتناسب مع متطلبات الناس تلبية للحاجات المحلية في استخدامات الطاقة بمصادر أخرى تسهل عملية استهلاك الكهرباء.


الجدير ذكره أن ست دول عربية تبحث حالياً إمكانية توليد الكهرباء بالطاقة النووية ومن تلك الدول مصر والسعودية والجزائر واليمن ودولة الإمارات العربية المتحدة.