خطان بطول 70 كيلومترا و42 محطة 9 منها تحت الأرض
42.4 مليار دولار تكلفة مترو دبي


بهاء حمزة من دبي

كشفت هيئة الطرق والمواصلات في دبي عن ان مترو دبي الجديد المقرر ان يرى النور في مرحلته الاولى خلال شهر أيلول (سبتمبر) من العام 2009 سيشكل أحد أكثر أنظمة القطارات تقدماً في العالم كما سيكون بمثابة محطة أخرى بارزة في مسيرة النمو الشاملة التي تشهدها دبي.
ويتضمن المترو المتوقع ان تبلغ تكلفته الإجمالية أكثر من 42.4 مليار دولار (155 مليار درهم) خطين احدهما أحمراً والثاني أخضر يخترقان قلب المدينة تحت الأرض وفوقها حيث سيشتمل الخطان اللذان يبلغ طولهما 70 كيلومتراً 42 محطة بينها 9 محطات تحت الأرض بالإضافة إلى 87 قطاراً يستوعب كل واحد منها 600 راكب. وستفصل 225 ثانية بين مواعيد انطلاق رحلات المترو و90 ثانية في أوقات الإزدحام والذروة.

وكان صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم قد التقى مع فريق عمل الشركة اليابانية الاستشارية للمشروع وأثنى على مشاركتهم التقنية والاستشارية في هذا العمل الذي وصفه سموه بـ quot;العمل الجبّارquot;. وقال مطر الطاير رئيس مجلس الإدارة والمدير التنفيذي للهيئة ان العمل تسارع في مشروع مترو دبي الذي يأتي ضمن مجموعة من المشاريع المتكاملة تهدف لتخفيف ضغط الإزدحام المروري الذي تشهده الإمارة عقب تدشينه رسميا من (صاحب السمو) الشيخ محمد بن راشد نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي مشيرا الى ان الهيئة تحرص على توظيف مجموعة من أشهر خبراء المترو واستقطاب أهم الخبرات والكفاءات العالمية المتخصصة في هذا المجال لإنهاء هذا المشروع حسب الجدول الزمني المقرر.


وكشف الطاير عن انه سيجري تشغيل رحلات نظام المترو بأقصر وقت ممكن عالمياً عبر تحقيق أقصى طاقة استيعابية تصل إلى 27 ألف راكب لكل خط في الساعة وفي كلا الإتجاهين. وهذا المعدل يمثل حوالي 34% من إجمالي العدد المتوقع لمستخدمي وسائل النقل في دبي خلال العام 2020.ويعتمد مترو دبي أحدث الأنظمة التقنية وآخر ما توصلت إليه الممارسات العالمية الناجحة في هذا المجال حيث ستعمل كافة القطارت وفقاً لنظام إلكتروني متكامل الأمر الذي سيتيح المجال لتعزيز التحكم وضبط مواعيد الرحلات بشكل دقيق. كما تم تصميم محطات المترو وفقاً لأسلوب معماري مبتكر ومتميز مزودة بأحدث تقنيات السلامة والأمان. وستتواجد في كل محطة مواقف للسيارات الخاصة والعامة والحافلات.


ومن المتوقع الإنتهاء من المرحلة الأولى من المشروع خلال شهر أيلول (سبتمبر) من العام 2009 والثانية خلال شهر آذار (مارس) من العام 2010. وتجري هيئة الطرق والمواصلات حالياً مجموعة من الدراسات والأبحاث حول إمكانية التوسع في المشروع مستقبلا.وأضاف الطاير quot;على الرغم من ضخامة مشروع مترو دبي فإنه لا يمثل سوى جزء من منظومة النقل المتكاملة التي نحرص على تنفيذها ضمن خططنا المستقبلية. وتتضمن هذه المنظومة التي تهدف إلى الوفاء بكافة الإحتياجات الحالية والمستقبلية للإمارة من خدمات نقل ومواصلات وبنى تحتية خاصة بها خطوط قطارات وحافلات جديدة وأنظمة نقل مائي بالإضافة إلى تقنيات مرورية حديثة. وستلتزم الهيئة بالمساهمة الفعالة في ترسيخ مكانة دبي على الخارطة العالمية.