شرودر: سورية تسير للاندماج بالاقتصاد العالمي

بهية مارديني من دمشق

افتتحت بدمشق الدورة الثانية للمنتدى الاقتصادي السوري الاماراتي تحت عنوان رؤى أبعد من الاستثمار برعاية الرئيس السوري بشار الاسد ، وتحدث المستشار الالماني السابق غيرهارد شردور عن الاقتصاد العالمي موضحا التحديات التي تواجهه مثل عدم استقرار اسعار النفط وبعض من عدم الموثوقية في التعاطي الدولي معتبرا انه رغم ذلك هنالك الكثير من النجاحات في السنوات الثلاث الماضية ولابد ان نحمي هذا النمو من كل التهديدات حيث ان التنمية الاقتصادية يجب ان تكون مستقلة عن الموارد الاخرى .

وراى شرودر ان عدم الاستقرار في الشرق الاوسط يمثل تهديدا للاقتصاد العالمي وان هذا يأتي من عدم الاستقرار في الشرق الاوسط كالعراق مثلا واوضاعه الحالية و ايضا هناك البرنامج النووي الايراني.وعبّر شرودر عن اعتقاده بان سورية تسير بخطوات حثيثة نحو الاندماج في الاقتصاد العالمي وقال انها هي المكان الارحب لاجتذاب الاستثمارات ونوه الى ان التحول الكبير نحو اقتصاد السوق هو عبارة عن اشراك اكبر للقطاع الخاص وهو الخيار الصحيح لانها الطريقة الوحيدة للتعامل مع التطورات الكبيرة التى حصلت و لكي يكون هناك دخل اكبر من اجل تحسين وتطوير مجالات هامة . واضاف شرودر ان معدل النمو في سورية يتزايد وكذلك الاستثمارات الاجنبية واعتبر ان هذا المنتدى يسهم اسهاما كبيرا في دعم سورية وقال ان الاقتصاد السوري واعد .

من جانبه قال عبد الله الدردري نائب رئيس مجلس الوزراء للشؤون الاقتصادية ان الاقتصاد السوري حقق خلال السنوات الخمس الماضية نجاحات هامة حيث وصل معدل النمو الاقتصادي من الناتج المحلي الاجمالي عام 2005 الى 5ر4 بالمئة ومعدل نمو الناتج غير النفطي الى 5ر5 بالمئة ولفت الدردري الى ان النجاح الذى حققه الاقتصاد السوري العام الماضى كان نتيجة زيادة حجم الاستثمار الحقيقي حيث ازدادت نسبة الاستثمار خلال عام 2004 مقارنة بعام 2003

بنسبة 25 بالمئة وارتفعت فى عام 2005 مقارنة بالعام 2004 بنسبة 25 بالمئة كذلك نتيجة ارتفاع حجم الصادرات السورية غير النفطية بشكل كبير العام الماضي حيث وصل الى نحو 6ر3 مليارات دولار لافتا الى ان القطاع الخاص ساهم بشكل كبير فى رفع حجم الصادرات وان العامل الثالث الذي ساهم في نجاح الاقتصاد السوري اضافة لسياسات الحكومة والاستثمار والقطاع الخاص ، هو ارتفاع معدل النمو السياحي خلال السنتين الماضيتين الى نحو 15 بالمئة.

واضاف الدردري ان الشراكة والتشاركية بين الاستثمارات العامة والخاصة هى مفتاح النجاح الاقتصادى لسورية ومفتاح حقيقى للاهداف الاقتصادية الكلية التى خططتها الحكومة للوصول الى نسبة نمو 7 بالمئة وخلق اكثرمن 250ر1 مليون فرصة عمل خلال السنوات الخمس القادمة.

واوضح الدردري في كلمته اثناء المؤتمر ما تحقق من انجازات عام 2005 وقال ان ما تحقق العام الماضي كان انجازا كبيرا حيث توقف معدل البطالة عن الارتفاع واستطاع الاقتصاد السوري ان يخلق اكثر من 200 الف فرصة عمل واشار الى ان خطط الاصلاح الاقتصادي تهدف الى زيادة الصادرات غير النفطية بمعدل 15بالمئة وتحرير التجارة الخارجية وتطوير الصناعة السورية لتحقق قيما مضافة عالية .

وقال محمد العبار رئيس شركة quot;اعمارquot; العقارية في دبي quot;نحن لا نحتاج الى اية ضمانات من سوريا ولم نطلب منها اية ضمانات لان سوريا بلد كبير ومميز ويتسع للكثير من المستثمرين في كافة المجالات السياحية والعمرانية وهي بلد تظهر تبدلات واسعة في كافة المجالات الادارية فيهاquot;.

اما محمد الكزبري رئيس المنتدى الاقتصادي السوري الاماراتي فاعلنquot;ان حوالى الفين الى 2500 شخصية قيادية ورجل اعمال من الامارات وسوريا سيحضرون المنتدى حيث ان سوريا تتمتع بمناخ استثماري كبير وهناك اضافات استثمارية جديدة موجودة ايضا في هذا البلد وخاصة في السياحة والاسكان والنفط والطاقة والنقلquot;.



وسوف يقوم مجلس الأعمال السوري في دبي و بالتنسيق مع وزارة الاقتصاد و التجارة و اتحاد الغرف التجارية السورية بتسليط الضوء على التوجهات الجديدة في الاقتصاد السوري ومن الموضوعات التي ستطرح في المنتدى دور القطاع الخاص في النهضة الاقتصادية الخليجية ورؤية الحكومة السورية لدور الاستثمارات الخاصة في التنمية و دور القطاع الخاص في التكامل الاقتصادي العربي في مرحلة العولمة والإبداع عند رجال الأعمال و دور القطاع الخاص في الخدمات الاجتماعية و دور مجالس الأعمال في دعم استثمار القطاع الخاص.

.