اعلام المونديال الالمانية تصنع في الصين

اعتدال سلامه من برلين

تفجرت في المانيا مع وصول المنتخب الالماني الى دور ثمن النهائي في بطولة كأس العالم لكرة القدم مشكلة الحاجة الملحة لكميات ضخمة من الاعلام الالمانية، فاليوم لا يشاهد فقط العلم الالماني في يد المشجعين او يزين سياراتهم بل يشاهد ايضا على سيارات قوى الامن الالمانية بل وتزين شرف المنازل اعلام من القياس الضخم والدرجات وحتى عربات الاطفال.


الا ان هذه الاعلام واعلام بلدان اخرى مشاركة لا تخاط في المانيا بل معظمها في الصين الشعبية لانها قليلة التكاليف بسبب اليد العاملة رخيصة هناك وهي من نوع القماش البوليستر الرخيص الثمن، واحتكر عملية الاستيراد عدد قليل من الشركات في المانيا ابرمت قبل اكثر من عامين عقود مع مصانع نسيج في الصين من بين هذه الشركات شركة الاستيراد من الشرق الاقصى غايس في كولونيا واول دفعة استوردتها من الصين كان حوالي 200 الف علم بالاحجام المختلفة بيعت كلها بعد ايام قليلة لذا اضطر مدير المبيعات كالوغيرو لو سيسرو للسفر الى الصين للتعجيل في انهاء طلبية 300 الف علم ستصل خلال الايام القادمة.


وكما عدد كبير من التجار في المانيا فضل مارسل كورنليسن مدير شركة انترنت ديسكوتر افر فلاغ عدم شراء الاعلام من المانيا لانها مرتفعة الثمن وحسب قولهquot; ان سعر العلم المصنوع في المانيا يصل الى المستهلك مرتفع الثمن فحسب النوع وعدد ساعات العمل يحدد السعر ويكون حتى الثلاثين ضعفا اغلى من الاعلام التي تصنع في الصينquot;. وفي الوقت التي يكون سعر العلم العادي المساحة 17 سنت يصل المصنوع في المانيا الى حوالي 6 دولار لذا اشترى من الصين 70 الف علم قبل بداية بطولة كأس العالم وبانتظار طلبية جديدة لانه يتوقع حاجة كبيرة للسوق اذا ما وصلت المانيا دور نصف النهائي.


وعلى الرغم من تدني جودة الاعلام المصنوعة في الصين وتلفها بسرعة خاصة التي توضع فوق السيارات وتسير بسرعة كبيرة، الا ان التجار يقولون لا يهم المستهلك النوعية لانه سوف يستعمل العلم مرة واحدة ، ولم تكون الخسارة كبيرة لان سعره قليل.