الدار السعودية تستثمر 335 مليون $ لتشغيل الـ(G.S.M.) في اليمن


أماني الصوفي من صنعاء

أعلنت شركة الدار السعودية للاتصالات (Hits - الدار) في مؤتمر صحافي عقدته أمس بصنعاء عن الانتهاء من إجراءات البدء بتشغيل الرخصة الثالثة للجوال (GSM) في الجمهورية اليمنية. وقال العضو المنتدب لشركة (Hits) فهد بن عبدالرحمن الشميمري أن الشركة بدأت مباحثاتها مع الحكومة اليمنية ممثلة بوزارة الاتصالات اليمنية مع تفاصيل الاتفاق الذي بموجبه ستبدأ الشركة السعودية خطواتها من أجل تشغيل الرخصة الممنوحة لشركة يونيتل اليمنية التي استحوذت عليها الشركة السعودية الدار وذلك بتحقيق تحالف سعودي خليجي للاستثمار في اليمن.


وأضاف الشميمري أن استثمار شركة (Hits ) في الأسواق اليمنية والبالغ (300) مليون دولار أمريكي جاء بعد عدد من الدراسات التي أكدت جدوى الاستثمار، مؤكداً أن الشركة ستضيف العديد من المميزات والخدمات للمستخدم بحيث تبلغ نسبة مستخدمي الجوال ما يقارب (10%) من إجمالي عدد السكان، وأن هذا التعاون سيكون أول تعاون تكميلي لخطة انضمام اليمن لمجلس التعاون الخليجي.


وأشار العضو المنتدب إلى أن عدد المستثمرين في الشركة (12) مستثمراً من كل من السعودية والإمارات والكويت، معتذراً عن الكشف عن أسمائهم لكنه قال انه سيكشف عنهم رسمياً فيما بعد ، مشيراً إلى انه تم تقسيم النسب بين الشركات المساهمة على أساس أن يونتيل اليمنية (25%) من إجمالي المشروع و(75%) لشركة الدار ومساهميها والمبلغ هو (335 مليون دولار أمريكي).


وقال أن قيمة الرخصة والشبكة التحتية والتسويق والاتصالات التشغيلية لفترة العامين موجود كاملاً وهو مودع في البنك العربي بصنعاء ولم يتم تسليمه بعد لوزارة الاتصالات.
أما عن اسم الشركة الجديد فهو سيكون (Hits yuntel Yemen) هيتس يونتيل يمن، وبعدها سيكون هيتس تيلكم يمن وهذا سيكون بعد الاستقرار.


وكانت عددٌ من الشركات الاستثمارية بالمملكة العربية السعودية أكملت أواخر حزيران quot;يونيوquot; الماضي صفقة شراء شركة يونيتيل اليمنية الفائزة بعطاء رخصة الجوال الثالثة في اليمن، تمهيدا لإنهاء الإجراءات القانونية والمالية للوفاء بدفع قيمة الرخصة البالغة 149 مليون دولار ، واعتماد المبالغ اللازمة لإقامة البنية التحتية الخاصة بالشبكة والتشغيل عبر استثمار مبلغ يصل إلى 1.256 مليار ريال لترتفع القيمة الإجمالية لهذا المشروع إلى 1.814 مليار ريال.


وذكرت مصادر مطلعة أن التحالف الجديد يتفاوض حاليا مع 4 شركات عالمية لاختيار إحداها كشريك استراتيجي تتولى تشغيل الشبكة ، رافضة الإفصاح عن اسم الشركة التي جرى تأسيسها لتولي أعمال الرخصة الجديدة إلى حين الانتهاء من الإجراءات الرسمية، كما تكتمت عن الإفصاح عن هوية الشركات العالمية التي يتم التفاوض معها لدخول إحداها شريكا استراتيجيا، إلا أنها أوضحت بأنها تنتمي إلى دول شرق آسيوية وأوروبية.


ووصفت هذه المصادر دخول التحالف السعودي في هذه الصفقة بأنه سيضيف استثمارا نوعيا لقطاع الاتصالات، وتقنية المعلومات في اليمن، مضيفة في الوقت نفسه أن التحالف قد يضم شركاء خليجيين في مرحلة مقبلة، وأضافت أن استحواذ المستثمرين السعوديين على quot;يونيتيلquot; يضع حدا لشكوك دارت حول مدى جاهزية الوسط الاستثماري لدفع هذا المبلغ الذي يعد قياسيا في قطاع الاتصالات اليمني.
وينتظر الانتهاء من كافة الإجراءات خلال الأسابيع القليلة المقبلة، لإطلاق تشغيل الشبكة الجديدة في عام 2007 حسب الخطط المرسومة لدى الشركاء السعوديين.