لأول مرة منذ عام : الرواتب ببنوك غزة تنتظر من يسحبها


سمية درويش من غزة


لم يتمكن الكثير من موظفي السلطة الوطنية في قطاع غزة ، من استلام مرتباتهم من البنوك العاملة في الأراضي الفلسطينية ، ومراكز الصرف الآلي ، رغم توفرها بالبنوك منذ مساء الأحد .
ومنذ قرابة العام وموظفي السلطة الوطنية يعانون جراء عدم استلام مرتباتهم ، بسبب الحصار المالي الذي فرضه الغرب وإسرائيل على الشعب الفلسطيني عقب وصول حركة حماس لسدة الحكم مع نهاية آذار quot;مارسquot; الماضي. وكانت نقابة العاملين في الوظيفة العمومية ، قد نجحت قبل أسبوع بالتوصل لاتفاق مع المسؤولين في السلطة الوطنية لضمان صرف راتب كامل للموظفين المدنيين ونصف راتب لمنتسبي قوات الأمن عن الشهر الماضي.


ويقول أبو فراس موظف حكومي ، بأنه لم يتمكن من استلام راتبه رغم توفره بالبنك ، مردا ذلك لحظر التجوال الذي فرضته نيران المسلحين وأصوات الانفجارات بمنطقة quot;حي تل الهوىquot; جنوب غزة ، وأجبرته على البقاء بمنزله.


وكان أخر استطلاع للرأي في الشارع الفلسطيني ، أكد ان 86% من السكان لا يشعرون بالأمن على حياتهم ، جراء تواصل الحرب الداخلية بين أطراف النزاع الفلسطيني . أم اشرف قالت لايلاف، quot; كنت انتظر الراتب بفارغ الصبر لتامين بعض الحاجات الضرورية للمنزل ، لاسيما وان الرواتب لم تصرف منذ أكثر من 40 يوماquot;.


وأكدت أم اشرف ، بأنها لن تخاطر على حياتها والخروج من منزلها الواقع في منتصف بؤرة الصراع المتواصل منذ عدة أيام لاستلام راتبها ، غير أنها دعت الفصائل الفلسطينية بلعب دور حازم لإنهاء حرب الشوارع وسحب المسلحين الذي أرعبوا الأطفال والنساء.


ويعيش سكان جنوب غزة كباقي المناطق التي تشهد معارك دامية منذ الخميس الماضي في حالة من الرعب والخوف ، لعدم نجاح أي من الجهود الداخلية والخارجية بوقف مسلسل القتل بالشوارع.