طلال سلامة من روما: تقود إيران بقوة للأمام ثالث أكبر مشروع في قطاع الغاز الطبيعي، معروف باسم quot;إيران ال ان جيquot; (Iran LNG) وذلك بمساعدة بعض الشركات الأوروبية. في الوقت الحاضر، هناك شركة صينية وأربع شركات أوروبية باشرت المحادثات لضمان تجهيزات الغاز الطبيعي السائل المتأتية من المشروع. من جانبهم يخطط المسؤولون الإيرانيون لبناء منشأة، من المرتقب أن تبدأ عملها مع حلول عام 2010، ستبلغ قدرتها الإنتاجية 10 مليون طن من الغاز الطبيعي في السنة، بالرغم من أن أكثر مُحلّلي الصناعة يعتبرون أن إكمال هذه المنشأة سيستغرق بضعة سنوات أكثر حتى لو بوشر العمل بها على الفور. ويتزامن المخطط الإيراني مع تشديد الضغط الدولي على شركات الطاقة الأجنبية كي تبتعد عن تنفيذ استثمارات جديدة في إيران. في أي حال، وقعت إيران على عقد قيمته 400 مليون يورو مع ائتلاف، يحتضن شركتان إيرانيتان وشركة إيطالية، لبناء منشأة لمعالجة الغاز ترتبط بمشروع quot;إيران ال ان جيquot;.

في سياق متصل، علمت صحيفة quot;ايلافquot; الإلكترونية أن الشركة الإيطالية المشتركة في المشروع الإيراني هي شركة هندسية خاصة صغيرة، تدعى (APS Engineering)، قدمت خدماتها سابقاً الى تشكيلة من الزبائن، ومنهم quot;اينيquot; شركة النفط والغاز الإيطالية المتعددة الجنسيات. وستلعب (APS Engineering) دوراً بسيطاً بالأحرى، في المشروع الإيراني الذي جرى تسليم العقد المتعلق به بعد أيام قليلة فقط من إرسال خطط تصميم المنشأة الى المسؤولين الإيرانيين بواسطة ائتلاف آخر، يتألف من شركة (Linde) الألمانية وquot;هيوندايquot; الكورية الجنوبية، وشركة (Snamprogetti) الإيطالية التابعة لشركة quot;اينيquot; (Eni). ويرجع التوقيع على عقد التصميم الى عام 2002.

اليوم، تضع إيران يدها على ثاني أكبر احتياطات للغاز في العالم، لكنها فشلت في تطوير حقل الغاز المسمى (South Pars) بالسرعة التي تريدها نتيجة تردّد شركات النفط في الاستثمار تحت غيمة التوترات حول برنامج إيران النووي، غير المرغوب به دولياً. يذكر أن quot;رويال دوتش شيلquot; الهولندية وquot;توتالquot; الفرنسية وquot;ريبسولquot; الإسبانية تمتلك حصصاً في مشروعين آخرين للغاز الطبيعي بإيران. مع ذلك، لا يتجرأ أحداً من هذه الشركات الثلاث على وضع قرارات وخطط استثمار نهائية مالم يخف الضغط الدبلوماسي الدولي على إيران.