اليوم افتتاح الملتقى الاقتصادي السعودي الروسي

ايلاف


ينعقد اليوم في العاصمة السعودية الرياض بفندق الانتركونتننتال وعلى هامش زيارة الرئيس الروسي الى المملكة العربية السعودية الملتقى السعودي الروسي بحضور الرئيس فلاديمير بوتين و60 رجل اعمال روسي و130 رجل اعمال سعودي وذلك لتعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين والمعوقات التي تعترض التجارة الثنائية، خصوصا ان الشركات الروسية تملك خبرات تراكمية في كثير من القطاعات والحكومة أيضا ترغب في تدفق رساميل سعودية إلى روسيا وسيتم خلال الملتقى إخضاع معوقات التبادل التجاري لفحص وتشخيص شفافين والخروج بحلول لها وبالأخص الجوانب التي يرى الجانب السعودي أنها تعيق التدفق السلس للسلع والخدمات إلى روسيا وفي مقدمتها الرسوم الجمركية العالية على الصادرات السعودية وبطء البنوك الروسية في إتمام إجراءات فتح الاعتمادات المالية وعدم وجود خطوط نقل بحرية وجوية مباشرة والبطء في إجراءات الجوازات بالمطارات الروسية وعدم توفر وتدفق المعلومات بصورة كافية عن الأسواق الروسية، وسيتم خلال الملتقى ترجمة رؤى القيادتين إلى برامج اقتصادية تؤسس وتعزز الارتباط الاستراتيجي الذي يقوده الحقل النفطي باعتبار البلدين أهم مصدرين للطاقة العالمية حيث قدرت الوكالة الدولية للطاقة إنتاج روسيا من النفط في عام 2006م بنحو 9.6ملايين برميل في اليوم.

وتنوي المملكة العربية السعودية خلال القمة الروسية السعودية وفقا للمعلومات المتوفرة طرح مقترحات تتعلق بمشاريع استثمارية كبيرة أبدى رأس المال السعودي الاستعداد للمشاركة فيها سوية مع روسيا سواء في روسيا نفسها أو في البلدان الأخرى. ومما لا شك فيه أن زيارة بوتين ستفتح صفحة جديدة في تعاون روسيا الاستثماري مع السعودية.

والجدر ذكره ان المملكة العربية السعودية تشغل الموقع الأول في العالم من حيث احتياطي النفط (حوالي ربع الاحتياطي العالمي) واستخراج النفط وتصدير مختلف أنواع الوقود السائل. وكما أن البلد يجثم بكل معنى الكلمة على بحر من الغاز الطبيعي متخلفا من حيث الاحتياطي المكتشف (أكثر من 2ر6 تريليون متر مكعب) عن روسيا وإيران وقطر فقط. وتحتل روسيا مواقع ريادية في العالم في مجال النفط والغاز بصورة خاصة. وإن احتلال قطاع الوقود الموقع الأول في اقتصاد الدولتين وأبعاد استخراجه وتشابه تركيبة التصدير كل هذا يولد من وجهة نظرنا مفعول تجاذب معين بين العملاقين النفطيين الغازيين. ولذلك يرى الكرملين والرياض بشكل مسوغ تماما أنه بوسع المملكة وروسيا أن يكونا مع الزمن شريكين إستراتيجيين.