الصين تشدد اللوائح على الصادرات النووية ثنائية الاستخدام

بكين

شددت الصين قوانينها على الصادرات النووية ذات quot;الاستخدام المزدوجquot; سواء للطلبات المدنية او العسكرية وتأمل ان تبيع المزيد من التكنولوجيا النووية للخارج ولكن مع تجنب اتهامات غربية بانها ساعدت في انتشار الاسلحة النووية.

ووقع مجلس الدولة يوم الجمعة على لوائح جديدة قال في موقع الحكومة المركزية على الانترنت انها تعبر عن المسؤولية التي تتحلى بها الصين تجاه عدم الانتشار النووي والمساعدة في الحيلولة دون وقوع اعمال من الارهاب النووي.

وتحدد اللوائح ان التكنولوجيا مزدوجة الاستخدام التي تقدمها الصين لا يمكن استخدامها او نسخها في اغراض لا تخضع لتمحيص الوكالة الدولية للطاقة الذرية ولا يمكن استخدامها او نسخها بواسطة دول لم تنضم طواعية للوكالة.

وتمنع اللوائح نقل التكنولوجيا النووية او المعدات الى مستخدمين اخرين خلافا للذين اعلن عنهم في اتفاق التصدير. كما تحدد بكل وضوح اجراءات التصدير والترخيص.

وتحل اللوائح الجديدة محل لوائح تعود الى عام 1998 قبل ان تزيد هجمات 11 سبتمبر ايلول 2001 على نيويورك وواشنطن المخاوف الدولية من وصول التكنولوجيا النووية الى ايدي الارهابيين.

والصين لديها اسلحة نووية منذ اوائل الستينيات ولطالما زودت بالتكنولوجيا النووية باكستان التي طورت في السنوات الماضية اسلحة نووية مثلما فعلت غريمتها الهند.

وفي عام 2004 انضمت الصين الى مجموعة الموردين النوويين التي تضم 45 دولة. وستبحث المجموعة هذا العام ما اذا كانت ستوافق على اتفاق وقعه الرئيس الامريكي جورج بوش ينهي فعليا حظرا على التجارة النووية المدنية مع الهند التي لم توقع على معاهدة حظر الانتشار النووي.

ووقعت روسيا في يناير كانون الثاني على اتفاق لبناء اكثر من محطة للطاقة النووية في الهند والذي ساهم ايضا في رفع مجموعة الموردين النوويين قيودها على الهند هذا العام.

وزار الرئيس الصيني هو جين تاو الهند وباكستان في نوفمبر تشرين الثاني. ويسري الدفء في علاقات الصين مع الهند رغم استمرار وجود حالة من عدم الثقة بسبب اندلاع حرب حدودية بينهما في عام 1962. ومن المتوقع ان تزيد التجارة الثنائية بين الصين والهند الى المثلين لتصل لى 40 مليار دولار بحلول عام 2010.

واثناء زيارة الرئيس الصيني لاسلام اباد وقعت الصين وباكستان على اتفاقية للتجارة الحرة يمكن ان تعزز التجارة السنوية من 4.26 مليار دولار في عام 2005 الى 15 مليار دولار خلال السنوات الخمس القادمة.وقالت الصين انها ستواصل دعمها لبرنامج الطاقة النووية لباكستان ولكن لم تذكر اي تعهد ببناء ست محطات جديدة للطاقة تريدها باكستان.