سلوفاكيا ستبني المزيد من المحطات النووية
الياس توما من براغ
اتفقت الحكومة السلوفاكية وشركة اينيل الإيطالية التي تمتلك 66% من أسهم شركة المحطات الكهربائية السلوفاكية على قيام الشركة بتمويل بناء مفاعلين نوويين جديدين في محطة ماخوفيتسي بقيمة 63 مليار كورون على أن يبدأ إنتاجها الكهرباء بعد خمسة أعوام .
وقد ماطلت الشركة الإيطالية وفق المصادر السلوفاكية عدة سنوات في تحقيق وعدها ببناء المزيد من المفاعل في هذه المحطة حيث طالبت في البداية من الدولة السلوفاكية تسهيلات ضريبية قيمتها عدة مليارات من الكورونات السلوفاكية إضافة إلى ضمانات أخرى ثم زعمت الشركة انه من الضروري إنهاء دراسات مختلفة أما السبب الرئيسي فكان أن مثل هذه العملية لن تكون ذات مردود مثمر بالنسبة لها لان أسعار الكهرباء كانت رخيصة قبل عامين أما بعد ارتفاع الأسعار بأكثر من 14% فقد أصبح مشروع التوسيع رابح اقتصاديا لأنه يمكن أن يدر عليها ربحا قدره 10 مليون كورون سنويا .
وستقوم الشركة الإيطالية بتمويل نحو نصف النفقات من ربحها في شركة المحطات الكهربائية فيما ينتظر أن تقدم لها الحكومة تسهيلات مختلفة .
وعلى خلاف الوضع في بعض الدول الأوربية مثل ألمانيا والنمسا أو بلجيكا فان الشركة ستكون في وضع جيد لأنه لا توجد ضغوط سياسية قوية ضد بناء محطات الكهرباء العاملة بالطاقة النووية بل على العكس من ذلك فان حكومة روبرت فيتسو يبدو أنها ستحقق نقاطا سياسية لأنها وعدت بتخفيض البطالة من جراء بناء وعمل المفاعلين الجديدين .
من جهتها أعلنت وزارة الاقتصاد السلوفاكية أنها على استعداد لبناء المزيد من المحطات الكهربائية العاملة بالطاقة النووية لتامين استقلالية البلاد في موضوع الطاقة مشددة على انه من دون بناء المصادر الجديدة للطاقة سيتوجب على سلوفاكيا في عام 2008 بعد توقيف العمل بمحطة ياسلوفسكي بوهنيتسي استيراد الطاقة الكهربائية .
وأشارت الوزارة إلى أن إيقاف المحطة سيتم بسبب الشكوك القائمة حول ظروف الأمان فيها كما أن إيقافها كان احد الشروط لضم سلوفاكيا إلى الاتحاد الأوربي .
وتقول المصادر السلوفاكية المتابعه لهذا الملف أن سلوفاكيا ليست الوحيدة التي ستواجه مشكلة نقص الطاقة الكهربائية وإنما هناك عد دول في المنطقة تتجه لمواجهة ذلك فليتوانيا على سبيل المثال وعدت الاتحاد الأوربي قبل انضمامها إليه مع سلوفاكيا في عام 2004 بإيقاف العمل بالمحطة المقامة في اينغالين في موعد أقصاه عام 2009 مما سيعني أنها ستفقد من جراء ذلك 70% من الطاقة الكهربائية ولهذا تخطط هي الأخرى لبناء محطات نووية جديدة .
وقد أعلنت الأسبوع الماضي بان بولندا ولاتفيا واستونيا ستشارك في إقامتها كما دعت تشيكيا أيضا للمساهمة فيها غيران وزارة الصناعة والتجارة التشيكية تقول بأنه ليس لديها أي معلومات بخصوص هذا المشروع .
وستكون تشيكيا هي الأخرى مهددة بنقص الطاقة الكهربائية في المستقبل القريب ورغم ذلك فان الحكومة لا تخطط لإقامة المزيد من المحطات النووية لان حزب الخضر المشارك في الحكومة الائتلافية تمكن من إدخال بند في برنامج الحكومة يعارض إقامة محطات تعمل بالطاقة النووية .
التعليقات