تونس تصدر ب19 مليون دينار من مصبرات السمك الزرق
إيهاب الشاوش من تونس
قال عبد الرزاق دعلول، كاتب الدولة لدى وزير الزراعة بتونس، أن منظومة السمك الأزرق، شهدت قفزة كمية نوعية هامة حيث تطور إنتاج السمك الأزرق من 38 ألف طن سنة 2001 إلى نحو 54 ألف طن سنة 2006 أي ما يقارب 50 بالمائة من الإنتاج الوطني للصيد البحري . فيما بلغت الصادرات التونسية من مصبرات وشبه مصبرات السردينة والانشوة، حوالي 4 آلاف طن بقيمة 19 مليون دينار سنة 2006 بعد أن كانت شبه منعدمة سنة 2001 .
وأوضح عبد العزيز الرصاع من وزارة الصناعة، من جهته، ان الكميات المحولة من السردين لا تمثل سوى 17 بالمائة من الإنتاج الوطني للسمك الأزرق وتبقى هذه النسبة قابلة للتطور بالمقارنة مع بعض البلدان المنتجة للسردين . وابرز انه سيتم العمل في إطار المفاوضات الجارية مع الاتحاد الأوروبي على دعم هذا القطاع بدفع الاستثمار لتحويل السمك الأزرق في إطار الشراكة .
إلى ذلك، أفادت دراسة حول تموقع السردينة التونسية في الأسواق العالمية، ان اقتحام السردينة التونسية للأسواق الخارجية، ولا سيما الأوروبية يتطلب، إرساء إستراتيجية واضحة المعالم ترمي إلى تحسين جودة واستغلال ميزات المنتوج التونسي والضغط على الكلفة .
و بينت هذه الدراسة التي أنجزها المجمع المهني المشترك لمنتجات الصيد البحري بالتعاون مع وكالة النهوض بالاستثمارات الزراعية، أن الأسماك الصغيرة العائمة تمثل 44 بالمائة من الإنتاج التونسي للصيد البحري ويتم تسويقها بنسبة 90 بالمائة طازجة بالمناطق الساحلية. ولاحظت أن الإنتاج لا يمثل سوى 57 بالمائة من المخزون الوطني من السردينة و8 بالمائة من الانشوة وهو ما يوفر إمكانيات هامة للاستغلال والترويج .
وتشير الدراسة إلى قدرة المنتوجات التونسية من السردينة وخاصة المصبرة منها على المنافسة في الأسواق الخارجية، رغم احتكار هذه الأسواق من قبل المغرب التي تعد المصدر الاول للسردينة في العالم والبرتغال التي تتمتع بحوافز أوروبية عدة تجعل منتجاتها قادرة على المنافسة . كما تمتاز السردينة بانخفاض ثمنها وارتفاع نسبة اللحم الصافي فيها علاوة على سهولة هضمها واستفادة الجسم منها .
وقد أكدت الدراسة على ضرورة أن تعمل مختلف الأطراف على تطوير علامة تجارية للسردينة التونسية في الأسواق الأوروبية من خلال توفير إنتاج ذي جودة عالية ومطابق لمواصفات الصحة والسلامة ومعايير الجودة المعتمدة في كل من الاتحاد الأوروبي وبريطانيا . وضبطت الدراسة إستراتيجية ستمكن السردينة التونسية من التواجد في الأسواق الأوروبية ولا سيما في المساحات التجارية الكبرى في أفق 2009 سيتم تنفيذها على ثلاث مراحل .





التعليقات