ماجد عبدالله من الرياض: افتتح نائب وزير الشؤون البلدية والقروية الأمير الدكتور منصور بن متعب بن عبدالعزيز مساء أمس معرض إدارة النفايات وإعادة تدويرها بالعاصمة السعودية الرياض، المعرض الذي يعد الأول من نوعه بمركز معارض الرياض والذي يستمر حتى يوم الثلاثاء المقبل.

واشتمل المعرض على أكثر من خمسين مشاركاً من كافة القطاعات، الحكومية منها والخاصة، وكان من أبرز المشاركين وكان لجناح شركة أرامكو السعودية حضوراً مميز من قبل الزوار والمهتمين، واستعرضت بقيت الشركات ما لديها من إمكانيات بغية كسب المزيد من العقود أو بقائها ضمن إطار المنافسة على أقل تقدير، إذ عرض البعض آخر معداته التي صنعت لغرض التنظيف وحماية البيئة ، وقرر البعض الآخر الاكتفاء بإيضاح دوره الفاعل في حماية البيئة وتأكيد حضوره في المحافل ذات الصلة بنشاط عمله .
وذكر المهندس عادل نجيب مدير تطوير الأعمال بشركة الخضري في حديثه لـ quot;إيلافquot; أن الحفاظ على البيئة نظيفة مسؤولية الشركات التي تعمل في هذا المجال إلى جانب المجتمع. وأوضح أن عملية تدوير النفايات مرحلة هامة جداً وحساسة، لذا يجب أن لا تقف عند جمعها والتخلص منها فقط، بل يجب أن تمر بأربع مراحل وفق منظور التنمية المستدامة، تنطلق بداية من تنظيف المدن وجمع مخلفات سكانها يومياً لتذهب بعد ذلك لمرحلة الفرز، فيأخذ الصالح منها للتدوير وتعزل النفايات غير الصالحة، ليتم بعد ذلك وضع المواد بحسب مادتها بلاستيكية كانت أم حديدية، وتنقل لمرحلة التدوير فيتم ضغطها وكبسها لترسل للمصانع التي بدورها تقوم بإعادة تصنيعها كمواد خام أوليه أو أسمده، ويرحل التالف منها لمرحلة التخلص من النفايات، فيتم ردمها وفق أساليب علمية وصحية تضمن للطبيعة بقائها سليمة غير ملوثة بمواد سامه أو مضرة.
يأتي المعرض في وقت يتزايد فيه معدل النفايات للفرد السعودي، وذلك نتيجة لزيادة عدد السكان ونمو حركة البناء، وارتفاع نسب استهلاك المواد الغذائية، وتشير الإحصائيات إلى أن مواقع دفن النفايات خارج مدينة الرياض تلقت نحو 6.4 مليون طن من النفايات الصلبة من أحياء مدينة الرياض المختلفة، فيما بلغت نسب مكونات النفايات في المملكة لعام 2006 نحو 40% كمواد عضوية، و20% ورق وكرتون، و15% بلاستيك، و7% معادن، و5% زجاج، و4% منسوجات، فيما تمثل المواد الأخرى نسبة 9%.