احتفالية في الكويت لحصول البنك العربى الأفريقى الدولى على جائزة عالمية

الكويت

قال رئيس مجلس ادارة البنك العربى الأفريقى الدولى وممثل الهيئة العامة للاستثمار الكويتية في البنك محمود النوري ان منطقة الخليج تشهد حالة من الفوران الاقتصادى نتيجة لزيادة مطردة فى أسعار النفط تتزامن مع نضج غير مسبوق فى أداء المؤسسات المالية.واوضح النوري وهو وزير مالية سابق في تصريح صحفي بمناسبة احتفالية تستضيفها الكويت بعد غد لتكريم هذا البنك لحصوله على جائزة أفضل بنك فى مصر لعام 2006 ان البنوك تشهد تطورا وبعدا جديدا فى دورها فى المنطقة العربية اذ أصبحت محركا اساسيا فى توجيه الأداء الاقتصادى للدول وتحديد المجالات الاستثمارية التنافسية بكل سوق من الأسواق العربية.

وذكر ان البنوك تؤدي دورا مهما كاستشاري مالى لرسم استراتيجيات الاستثمارية التى ترتكز على القدرة على اختيار الفرص الأعلى ربحية والأقل مخاطر ليتجاوز دور البنوك مجرد كونها وعاء لتجميع المدخرات وتوفير السيولة الى أفاق وابعاد جديدة فردتها توافر مستوى خبرة مالية واستثمارية رفيعة المستوى توافرت لهذه الكيانات المالية فى ظل الإصلاحات الهيكلية التى غيرت شكل ونوعية الأداء المصرفى فى البلاد العربية.

واضاف ان هذا انعكس بشكل واضح على توجيه الاستمارات العربية والمالية داخل المنطقة العربية سواء بشكل مباشر أو غير مباشر لتشهد أسهم البنوك فى جميع البورصات العربية نموا مطردا اضافة الى عمليات استحواذ و اندماجات بين كيانات مالية عربية عربية أو عربية أجنبية تتم داخل العديد من دول منطقة الشرق الأوسط التى نجحت فى قطع شوط من الإصلاحات التشريعية والقانونية التى تسمح بتملك الأجانب والعرب. وقال النوري ان تجربة التكامل المالى التى تمت بين كل من الكويت و مصر فى أوائل الستينات مجسدة فى تأسيس بنك مشترك خاص هو البنك العربى الأفريقى الدولى عام 1964 ربما كانت تجربة رائدة وغير مسبوقة حيث استهدفت الدولتان توفير الية تمويل مشتركة تدعم و ترسخ أواصر التكامل الاقتصادى وتدعم الاستثمارات المشتركة بين الدولتين.

وذكر انه وفى إحياء جديد لدور هذا الكيان المالى الذى نجح خلال الأربع أعوام الماضية فى تنفيذ خطة إصلاح متكاملة تستضيف الكويت احتفالية خاصة بمناسبة حصول البنك العربى الأفريقي الدولى على لقب أفضل بنك مصر فى عام 2006 من مجلة (بانكر) التابعة لمؤسسة فايناشيال تايمز العالمية وهى جائزة مميزة فى عالم البنوك والتى كانت عادة فى الماضى تمنح للبنوك الأجنبية العاملة فى مصر.

واعتبر النوري ان الوقت الآن مناسب تماما لاستعادة البنك العربى الافريقى دوره الداعم للعلاقات المشتركة بين البلدين.وقال انه بالرغم من ان البنك مر منذ نشأته بفترات ازدهار فانه مر أيضا بانتكاسات عرقلت نموه لكنه تمكن من النجاح بجدارة فى تحقيق اعادة هيكلة جادة والصعود بشكل مطرد فى ادائه منذ عام 2002 وحتى الآن.واوضح ان أداء البنك بشكله الحالى يعزز ثقة المساهمين فيه ويدعو للنظر بجدية فى تفعيل دوره الأقليمى وبالذات كونه جسرا لدخول الشركات والمؤسسات المالية والمصرفية الى مصر والاستثمار بالقطاعات الواعدة فيها.

واشار الى الطفرة التى حدثت فى مناخ الاستثمار فى مصر و الجهود المبذولة لتحويل مصر إلى دولة جاذبه للاستثمارات الأجنبية والعربية والتطور الذى تحقق خلال الأعوام القليلة الماضية حيث يتوقع أن ترتفع قيمة الاستثمارات الأجنبية المباشرة فى مصر خلال العام المقبل بنسبة تتراوح بين 5ر7 و 8 مليارات دولار بعد أن كانت 236 مليون دولار عام 2003.وذكر النوري ان الكويت تأتي فى المرتبة الأولى كأهم دولة عربية مستثمرة فى مصر حيث شكلت الاستثمارات الكويتية نسبة 25 في المئة من جملة الاستثمارات العربية فى مصر باستثمارات بلغت في مجموعها أكثر من مليار دولار أمريكي.

واضاف ان هناك نموا مطردا فى الاستثمارات الكويتية حيث أظهرت المؤشرات ان أرقام الاستثمارات الكويتية المباشرة بالسوق المصرى بلغت 5ر1 مليار دولار أمريكى حتى نهاية 2006.واضاف ان عدد الشركات الكويتية الاستثمارية العاملة فى مصر تجاوز 350 شركة تتركز أغلبها فى المجال الصناعى يليه المجال السياحى ثم مجال التمويل والاتصالات والمعلومات والمجالات الانشائية.

وأكد النورى انه فى ضوء التطورات الايجابية التى يشهدها مناخ الاستثمار المصري يمكن للبنك العربى الافريقى الدولى مستفيدا من هويته الثنائية فى الآن ذاته (كبنك مصرى كويتى مشترك) أن يلعب دورا ترويجيا واستشاريا للفرص الاستثمارية المتاحة بالسوق المصرى للمؤسسات المالية المختلفة بالكويت فى إطار إستراتيجية مستقبلية ترتكز على التكامل المؤسسى مع الكيانات المالية العاملة بسوق الكويت. أضاف النورى ان البنك العربى الافريقى الدولى يعد أعرق وأكبر استثمار مالي مشترك بين مصر والكويت حيث تأسس البنك عام 1964 بقانون خاص كأول بنك عربي مشترك في مصر بمساهمة مشتركة لكل من الهيئة العامة للاستثمار بالكويت والبنك المركزى المصرى واصبح البنك واحدا من أوائل الاستثمارات الكويتية في مصر.

وأنشىء البنك العربى الافريقى الدولى في الأصل ليكون جسرا تتلاقى عليه الإرادة الاقتصادية العربية لذا يعمل البنك في هذا الإطار على خلق فرص استثمار متجددة في مصر من خلال الدور الذي يلعبه كمؤسسة مصرفية عريقة ذات تاريخ عربى مشترك.وتميز البنك بابتكار شبكة خدمات بنكية متكاملة فهو من أوائل البنوك التي أسست مدرسة مصرفية تلتزم بالمعايير الدولية مما جعل اسمه فى السوق المصرى والإقليمى يعنى التميز والمصداقية كما انه كان من أبرز البنوك التجارية الخاصة التي قامت بتمويل مشروعات التنمية والمشروعات الإستراتيجية طويلة الأجل فى مجالات العقارات والبترول والاتصالات والسياحة.