الحكومة التشيكية تبيع جزءا من شركة الكهرباء

الياس توما من براغ

قررت الحكومة التشيكية بيع 7% من أسهم شركة تشيز للكهرباء وذلك لتامين المال اللازم لبناء وشق وإصلاح الطرق . وتتوقع الحكومة من بيع هذه الأسهم أن تحصل على مبلغ بحدود 36 مليار كورون أي نحو 285و1 مليار يورو فيما سيظل للدولة في هذه الشركة الكبيرة 6و60% من أسهمها .


وذكر وزير المالية التشيكي ميروسلاف كالوسيك بأنه تم اختيار بيع الأسهم عن طريق البورصة لأنه الأكثر شفافية بين الطرق المختلفة للبيع أما موعد البيع فسيتم خلال هذا العام لكنه لم يذكر موعدا دقيقا ولا اسم الشركة التي ستقوم بتنظيم عملية بيع الأسهم و لا يستبعد أن يقوم أصحاب الأسهم في الشركة بشراء السبعة بالمئة من أسهم الدولة التي ستباع خاصة وان الشركة لديها فائض من راس المال .


ولم يحظ قرار بيع 7% من أسهم الشركة برضاء وزراء حزب الخضر غير أنهم لم يصوتوا ضد عملية البيع فيما أبدت المعارضة في البرلمان التشيكي معارضتها على هذا القرار وحسب وزير المالية في حكومة الظل للحزب الاجتماعي الديمقراطي بوهسلاف سوبوتكا فان خصخصة شركة تشيز الآن غير مناسب وان الأموال التي تمت الموافقة على تخصيصها لقطاع المواصلات و لا تتوفر في الميزانية الآن يمكن أن تؤمن عن طريق زيادة العجز في الميزانية الحكومية .


ويحذر سوبوتكا بان الدولة ببيعها 7% من أسهم الشركة ستفقد نسبة الثلثين من الأسهم التي لها في الشركة وبالتالي ستفقد إشرافها على المناصب في الشركة ولن يكون بامكانها مثلا اتخاذ القرارات الخاصة بتغيير النظام الداخلي في الشركة أو رفع راس مال الشركة أو زيادة دفع أرباح الأسهم ...


و لا يوافق وزير المالية كالوسيك على هذا الطرح ويعتبره نظريا لان بقية أسهم الشركة يمتلكها نحو 120000 صاحب أسهم وكلهم من النوع الصغير وان صاحب اكبر أسهم في الشركة يمتلك فيها فقط 5و1% من الأسهم ولذاك فان التصور بان هذا العدد الكبير يمكن أن يتفق على موقف معارض لموقف الدولة غير محتمل . ولن تؤثر معارضة الحزب الاجتماعي على قرار الحكومة بشان خصخصة 7% من أسهم هذه الشركة لان قرارات الخصخصة هي من شان الحكومة فقط و لا يتم التصويت بشأنها في البرلمان .


يذكر أن الشركة كانت في العام الماضي الأكثر ربحا بين الشركات التشيكية حيث حققت ربحا فدره 8و28 مليار كورون أي أكثر من مليار يورو فيما تتوقع هذا العام أن ترتفع أرباحها إلى 1و35 مليار كورون وقد توسعت الشركة إلى العديد من الدول الأوربية الشرقية حيث اشترت مثلا في بلغاريا 3 شركات توزيع للكهرباء ومحطة كهرباء فارنا وتمتلك أغلبية الأسهم في شركة توزيع الكهرباء اليكتريكا اولينتا في رومانيا كما تمتلك محطتين للكهرباء في بولندا وستقوم هذا العام ببناء محطة كهرباء كبيرة في جمهورية صرب البوسنة .