إسرائيل: الفقر يستفحل أوساط العرب والمتدينين اليهود

خلف خلف من رام الله

بينت معطيات نشرها بنك إسرائيل المركزي كجزء من تقرير للبنك أن متوسط الفقر في إسرائيل عالٍ، وخاصةً في أوساط العرب والمتدينين اليهود، وبحسب المعطيات الإسرائيلية فإن نسبة الفقر في وسط المتدينين اليهود هي 64%، وفي الوسط العربي 54%، وفي وسط العرب البدو 66.4%.

وبحسب المعطيات فإن متوسط الفقر بحسب المعايير النسبية الإسرائيلية، قد ارتفع في العام 2005 ووصل إلى 24.7%، وفي العام 2006 بلغت النسبة 24.4%، ما يعني أن الحديث عن مستوى فقرٍ عال سواء بالمقارنة مع مستويات الفقر في السنوات السابقة، أو المقارنة مع مستويات الفقر في دول أخرى، ويقول التقرير: إن quot;وضع جزء من الطبقات الضعيفة قد تحسن في العام 2005 في أعقاب النمو السريع، و 40% من الفقراء يستهلكون فوق خط الفقر، في ظل استخدام القروض أو المدخرات، ولكن معدلات الفقر العالية تفرض مصاعب على الفقراء في الحفاظ على مستوى معيشةٍ معقول، ولهذا فان 60% من الفقراء يرضخون تحت خط الفقرquot;.

وحسب التقرير، فإن نسب الفقر تفاقمت على مدى السنين في أوساط المجموعات الأكثر فقرا، ولاسيما من العرب والمتدينين اليهود، مشيراً إلى أن الفقر قد ازداد في أوساط الطبقات الضعيفة في أعقاب التقليصات الحادة في المخصصات (المتمثلة في بدل البطالة، ومخصصات التقاعد ومخصصات التأمين الوطني) منذ 2002، بسبب التعلق الواسع للفقراء بالمخصصات وبسبب انخفاض المشاركة في سوق العمل وفقاً للتقرير.

كما يتبين من التقرير بأن الفقر يصل إلى 77% من العائلات العاطلة عن العمل، مقابل 33% في العائلات التي لها معيل واحد، و 3.9% في العائلات التي لها معيلين، كما وترتفع نسبة الفقر مع اتساع العائلة؛ من 14% في العائلة الصغيرة، وحتى 65% في العائلة المكونة من 9 أفراد. كما يشير التقرير إلى أن نسب الفقر تنخفض مع ارتفاع نسب التعليم العالي، حيث تصل إلى 51.5% حتى 8 سنوات تعليم، و32% لـ 10 سنوات تعليم، و24% لـ 12 سنة تعليم، و 12% لأكثر من 16 سنة تعليم.

ومن الجدير بالذكر أنه سيتم تعديل الحد الأدنى للأجور في إسرائيل ابتداءً من الأول من نيسان/أبريل بزيادة قدرها 125 شيكل ليصبح 3710.18، وسيكون الحد الأدنى للأجور للفتيان حتى سن - 16 2597.12 شيكل في الشهر أو 15 شيكل للساعة، وسترتفع قيمة الساعة للفتيان في سن الـ 17 حتى 18 شيكل في الشهر.

ويتضح من معطيات بنك إسرائيل أن 40% من الفقراء يلجؤون إلى الاعتمادات البنكية أو صرف المدخرات من أجل البقاء فوق خط الفقر، إلا أن تواصل ارتفاع نسبة الفقر على طول السنين يجعل من الصعب على الطبقات الفقيرة المحافظة على مستوى حياة معقول.

وتبين أيضاً أن مستوى استهلاك 60% من الفقراء هو تحت خط الفقر، وأن متوسط الفقر قد ارتفع في وسط الأطفال في العام 2005 بنسبة 2% وبلغ 35.2%. كما بينت المعطيات أن متوسط الفقر عالٍ بشكل خاص في الوسط العربي، وخاصة في وسط العرب البدو حيث يصل إلى نسبة 66.4%، خاصة وأن نسبة البطالة مرتفعة جداً، وأشارت المعطيات إلى أن العرب والمتدينين اليهود يشكلون ما نسبته 60% من الفقراء