خشية من حدوث كارثة بيئية
موظفو بلدية غزة يهددون بتصعيد احتجاجاتهم لازمتهم المالية


سمية درويش من غزة


تصاعدت حدة احتجاجات موظفي بلدية غزة، جراء أوضاعهم المعيشية الصعبة وتفاقم أزمتهم المالية، لعدم تسلمهم رواتبهم منذ عدة أشهر، في حين تقف رئاسة البلدية عاجزة أمام توفير مرتبات قطاع موظفيها،لاسيما وأنها تعتاش على ما تحصله من مستحقات مالية من المواطنين.


وتوقف المواطنون منذ أكثر من عام عن دفع المستحقات المالية لبلدياتهم التي توفر لهم المياه والنظافة، وكذلك عن دفع فواتير الكهرباء، بسبب أوضاعهم التي لا تقل سوءا، خاصة وان الحكومة الفلسطينية لم تلتزم بدفع مرتبات القطاع العام منذ أكثر من عام.


وهدد موظفو البلدية، بالقيام بمجموعة من الخطوات الاحتجاجية، مطالبين بتحقيق مجموعة من المطالب العاجلة وفي مقدمتها إدراج رواتب موظفي وعمال البلديات، ضمن منحة الاتحاد الأوروبي أسوة بموظفي وزارة الصحة ووزارة التربية والتعليم، وصرف راتب شهر بشكل فوري من خلال دفع مستحقات البلديات المتراكمة على وزارة المالية، وتنظيم صرف الرواتب المتبقية وجدولتها بحيث يتم صرفها في الأسبوع الأول من كل شهر.


ولفت المكتب الحركي للبلدية في بيان له، إلى أن معاناة موظفي البلديات لا تزال متواصلة على الرغم من استمرارها وتصاعد حدتها منذ أكثر من 5 سنوات، وعلى الرغم من تغير الحكومات وتقلبها، موضحة أن المؤلم في الأمر أن البلديات وموظفيها في نظر المسؤولين وحساباتهم ليسوا من ضمن الأولويات، بل على العكس لا تزال مختلف الجهات تماطل وتتمنع عن دفع المستحقات المالية المترتبة نظير فواتير وضرائب النقل والمواصلات وغيرها.


وفي هذا الإطار، دعا رئيس البلدية د. ماجد أبو رمضان، الجهات المحلية والدولية إلى النظر بعين الاعتبار وباهتمام شديد لهذه المطالب العادلة، مشددا على يقينه التام بنوايا وزير المالية في معالجة الأزمة المالية للبلديات جميعا.


وناشدت رئاسة البلدية، مؤسستي الرئاسة والحكومية وضع حل أزمة البلديات المالية على سلم الأولويات، والعمل السريع نحو إيجاد الحلول المطلوبة لها، مؤكدة أن المجلس البلدي يدعم كافة الخطوات الاحتجاجية الحضارية التي يقوم بها موظفو البلدية للمطالبة بحقوقهم.


ويخشى الجميع من حدوث كارثة بيئية وصحية تطال جميع سكان المدينة ومرافقها دون استثناء، في حال أقدم موظفو البلديات على الإضراب في المرافق الخدماتية.
ويشار إلى أن موظفي البلدية، كانوا قد خاضوا إضرابا شديدا قبل فترة، حيث تراكمت المخلفات وأغرقت القمامة شوارع غزة، بسب إضراب الموظفين عن العمل للسبب ذاته.