انفجار في انبوب يزود المانيا بالغاز

اعتدال سلامه من برلين

منذ انتشار خبر انفجار انبوب غاز في مدينة كييف عاصمة اوكرانيا يوم امس والقلق مسيطر على معظم البلدان الاوروبية التي تتغذى بالغاز الروسي عبر هذا الانبوب فيما تقلل السلطات الاوكرانية من اهمية الحادث.ولقد لفتت مصادر المانية النظر الى تزامن حدوث هذا الانفجار مع زيادة مطالبة اوكرانيا وبولندا بمراعاة مصالحها والاستفادة من الانبوب الجديدة الذي يتم بناؤه حاليا عبر بلدان في البلطيق ايضا كي يرفع حجم الغاز الروسي المصدر الى اوروبا.


ولقد تمكن رجال الاطفاء بعد ساعات طويلة من السيطرة على النيران التي اندلعت في جزء من انبوب الغاز الروسي الواقع بالقرب من كييف مما اجبر السلطات الى ايقاف سيلان الغاز لفترة لم تعلن عن مدتها في نفس الوقت اكدت بان امداد اوروبا الغربية لم ولن يتأثر بهذا القطع بعد الاستعانة بغاز من انبوب قريب، فيما اشار اتحاد شركات غاز بروم الروسي مالك انبوب الغاز الى ان الحادث لن يلحق الضرر بالزبائن في اوربا الغربية . لكن تقول معلومات مؤكدة انه وسبب الانفجار تدمر اكثر من 30 مترا من الانبوب وهذا سيؤثر سلبا على ضخ الغاز. وفيما ترفض شركة اوكرانغاز الاوكرانية المشرفة على الانبوب ذكر خلفية الحادث تردد ان الشرطة الاوكرانية لا تستبعد عملا تخريبا.


وعبر الانبوب الذي يمر في الاراضي الاوكرانية يتزود ملايين الزبائن في عدد من بلدان الاتحاد الاوروبي في مقدمتها المانيا بحوالي 30 مليار متر مكعب من الغاز الروسي سنويا ، ووقع بداية العام خلاف شديد بين روسيا واوكرانيا سبب ايقاف ضخ الغاز في بعض الانابيب مما جعل الدول المستودرة له تخشى وقع خلافات تطالها مباشرة لذا يبني حاليا اتحاد شركات غاز بروم الذي تملك فيه عدد من الشركات الالمانية حصصا فيه انبوبا يمر في عدد من بلدان البلطيق رغم ذلك يظل الانبوب الذي يمر في اوكرانيا من الانابيب المهمة التي تزود اوروبا الغربية بقسم كبير من احتياجاتها من الغاز.