الربح القليل والبيع الكثير
اعتدال سلامه من برلين
تتعمد سلسلة السوبر ماركت الالمانية Aldi نشر البيانات عن ارباحها بعد عام من تقديم الاخرين جداولهم لكنها لا تقدم سببا لذلك بل تكتفي بالقول انها تدفع كل الضرائب المستحقة عليها. وتعتبر هذه المؤسسة من المؤسسات القليلة التي تعتمد مبدأ الربح القليل والبيع الكثير، وتقبل شريحة كبيرة من المجتمع الالماني على الشراء منها فهي لا تجذبها بالاسعار بل وبالعروض التي تقدمها من كل الانواع والاصناف ابتدءا من الملابس وباثاث المنزل وحتى اجهزة الكمبيوتر والتلفزة باسعار متهاودة جدا. وما يميزها ايضا عن المتاجر الاخرى انها لا تزين فروعها او تخصص لها ميزانية للديكور بل تضع السلع على الرفوف بشكل عادي ومنتظم يمكن لكل مشتري الوصول اليها، وهذا التوفير يسمح لها ايضا بتخفيض اسعار المواد الغذائية بشكل ملحوظ منها الاساسية.
ومع كل عام ترتفع معدلات البيع لدى Aldiوبالتالي الارباح ايضا وتبعا لمبدئها اشارت اخر البيانات لديها الى انها سجلت عام 2005 قرابة 27مليار دولار اي حوالي 2،3% مقارنة مع العام الذي سبقه. ومكنت الارباح الكبيرة ان تفتحAldi فروعا في العديد من الدول الاوروبية ايضا في بعض المناطق السياحية في اوروبا التي يقصدها الالمان مثل جزيرة مايوركا الاسبانية ويفضلون التسوق منها خاصة العائلات التي تستأجر شقق لقضاء العطلات. ولديها حاليا 2500 فرعا في شمال المانيا و1600 في جنوبها وغربها، اضافة الى مئات الفروع في اوروبا.
ووسعت مؤخرا تجارتها بالدخول في قطاع بيع تذاكر السفر الرخيصة بالاتفاق مع شركات مثل اير برلين وغيرها . ويتربع الاخوين كارل وتيو البريشت حاليا على قائمة اصحاب المليارات في العالم ولم ينقطع الاخير رغم تقدمه في السن عن المجئ الى المكتب لمتابعة اعمال المؤسسة.
وتعود فكرة افتتاح محل تجاري باسعار منخفضة تشد الطبقة الفقيرة الى والدة كارل وتيو البريشت . ففي عام 1913 قررت فتح محل صغيرة لا تتعدى مساحته ال35 متر مربع في مدينة اسن ليصبح بسبب سياستها الداعية ايضا الى تفادي التكاليف غير الضرورية مثل الديكور الداخلي من اكبر المحلات التجارية ويتوسع مع عام 1950 لتصل ارباحه السنوية الى 90 مليون مارك يومها.










التعليقات