دمشق : اكد نائب رئيس مجلس الوزراء السوري للشؤون الاقتصادية عبدالله الدردري اهمية المقترح الذي تقدمت به الكويت لعقد واستضافة قمة اقتصادية عربية العام المقبل موضحا ان هذا المقترح ينم عن قناعة بضرورة التنسيق والاندماج الاقتصادي كمجموعة عربية لمواجهة تحديات الاقتصاد العالمي.
وقال الدردري في تصريح خاص لوكالة الانباء الكويتية (كونا) ادلى به اليوم ان العمل الاقتصادي العربي يحيي دولة الكويت بقيادة سمو الامير الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح على هذه المبادرة الطيبة مؤكدا ان الحكومة السورية تدرسها بعمق وجدية.
واضاف ان العمل الاقتصادي العربي شهد تطورا كبيرا في الاونة الاخيرة ولكن لم يصل الى المستوى الذي نرغب به مشيرا الى انه منذ تأسيس منطقة التجارة العربية الحرة وتفعيلها بالكامل في عام 2005 شهدت نسبة التجارة العربية البينية ارتفاعا من ثمانية في المئة من اجمالي التجارة العربية الى 20 في المئة من اجمالي التجارة العربية.
وقال quot;اعتقد ان تجربتنا في الاندماج بشكل منفرد في الاقتصاد العالمي اثبتت لنا انه آن الاوان كي نندمج كمجموعة عربية ليكون لنا موطئ قدم في النظام التجاري العالمي والنظام الاقتصادي العالمي الجديدquot;.
وتابع quot;افضل ان تأتي متأخرا خير من ان لا تأتي ابدا والتجربة الان اثبتت اهمية اندماح الدول العربية في الاقتصاد العالمي متحدةquot; مضيفا انه مهما كبرت كل دولة عربية على حدة فسوف تبقى صغيرة في الاقتصاد العالمي.
واشار الى ان الاجتماع الاخير لمجموعة الثمانية دعيت خمس دول نامية لحضور الاجتماع ولم تدع أي دولة عربية لان هناك دولا نامية كبيرة في الاقتصاد العالمي مثل في البرازيل وجنوب افريقيا والهند.
ورأى الدردري انه كي يتسنى للدول العربية اتخاذ موقعها الحقيقي في الاقتصاد العالمي لا بد ان تكون متحدة مجددا التأكيد على اهمية المبادرة الكويتية التي تأخذ بعين الاعتبار كل هذه الابعاد وتطرح بالتالي طرحا موضوعا حول اهمية الاندماج الاقتصادي العربي.

ولفت نائب رئيس مجلس الوزراء السوري للشؤون الاقتصادية عبدالله الدردري في حديثه لكونا الى ان الاستثمار العربي البيني شهد كذلك ارتفاعا كبيرا اذ تعد الاستثمارات العربية البينية الرقم واحد في الاستثمارات في كافة الدول العربية موضحا ان سوريا خلال السنوات القليلة الماضية على سبيل المثال اصبحت التجارة العربية البينية فيها الرقم واحد أي سبقت تجارتها مع الاتحاد الاوروبي ومع باقي دول العام في خلال ثلاث سنوات فقط استيرادا وتصديرا.
واكد ان quot;حجم الميزان التجاري السوري مع باقي الدول العربية رابح ونحن في سوريا وجدنا ان انفتاح التجارة بين الدول العربية تزامن مع ارتفاع معدلات النمو الاقتصادي وارتفاع معدلات الصادرات وتحسن مستوى المعيشة وبالتالي تحرير التجارة بين الدول العربية اثبت فاعليته الانquot;.
وطالب بالنظر خلال هذه الفترة الى مستقبل العلاقات العربية العربية الاقتصادية بشكل جدي وعلى اعلى المستويات داعيا الدول العربية الى ضرورة دراسة مبادرة دولة الكويت بعمق وجدية.
وقال ان معظم الدول العربية اعضاء في منظمة التجارة العالمية والبعض على طريق الانضمام اليها كما ترتبط 12 دولة عربية متوسطية باتفاقية شراكة مع الاتحاد الاوروبي باستثناء سوريا التي وقعت بالاحرف الاولى عليها.
وشدد الدردري على انه وعلى الرغم من كل هذه التطورات الاقتصادية المهمة فان الدول العربية ما زالت تجد نفسها بحاجة الى التنسيق فيما بينها وبحاجة الى الاندماج الاقتصادي.