صنعاء:حذر مسؤولون يوم الاحد من ان الجراد اجتاح 70 الف هكتار من الاراضي الصحراوية في اليمن ويهدد باجتياح الاراضي الزراعية في أسوأ غزو للجراد في البلاد منذ عام 1993.

وقال عبده فريح رئيس مركز مراقبة ومكافحة الجراد لرويترز ان الجراد الصحراوي هاجم ثلاث محافظات ويغطي الان 70 الف هكتار من الاراضي الصحراوية واذا انتقل الى الاراضي الزراعية فستكون الخسائر كبيرة.

واضاف ان اليمن ليس لديه القدرة على التصدي للجراد وطلب من منظمة الاغذية والزراعة التابعة للامم المتحدة (الفاو) طائرات هليكوبتر لرش المناطق المنكوبة بالمبيدات.

وتقول الفاو ان غزو الجراد لليمن هو الاسوأ منذ عام 1993 وان الرش الكثيف من الجو هو وحده الذي يمكن ان يمنعه من التكاثر والحاق ضرر جسيم بالمحاصيل الغذائية.

وقال فريح ان الجراد يتجمع في محافظتي حضرموت وشبوة واجزاء من محافظة مهرة في شرق البلاد. وحذرت الفاو من ان الحاصلات الزراعية في وادي حضرموت ومناطق اخرى من بينها مرتفعات صنعاء عرضة للخطر.

واليمن من افقر الدول خارج افريقيا ويتفشى فيه سوء التغذية. ويقول مسؤولون ان اليمن يستورد غالبية غذائه ومن ثم فلن يؤدي ما قد يلحق بالمحاصيل من ضرر الى مجاعة برغم ان الجراد يهدد أرزاق المزارعين الفقراء.

ويمكن لجرادة بالغة ان تأكل وزنها تقريبا من الغذاء الطازج يوميا اي نحو جرامين.

وقال ايروين نورتوف المتحدث باسم الفاو ان حكومة اليمن ستبدأ بدعم الوكالة المعنية بالاغذية والمتبرعين الدوليين حملة للمكافحة الجوية في النصف الثاني من يوليو تموز مستخدمة طائرتي هليكوبتر.

وبدأ مركز مراقبة ومكافحة الجراد رش الجراد في مايو ايار ولكن سياراته لا يمكنها الا ان تغطي مساحات صغيرة. وقالت الفاو ان المركز يفتقر الى المعدات والمبيدات الحشرية والفرق المدربة بينما ساعدت الامطار الكثيفة في مارس اذار ويونيو حزيران على تكاثر الجراد.

ويهاجر الجراد الصحراوي في اسراب ضخمة عادة ويمكن ان يقطع مسافة طويلة في اليوم بمساعدة الرياح. وتعيش الجرادة الصحراوية ما يتراوح بين ثلاثة أشهر وخمسة.