الجزائر:قال خبير فرنسي يوم الاثنين ان الشركات الفرنسية المهيمنة منذ فترة طويلة تواجه منافسة عالمية على فرص أعمال quot;هائلةquot; في الجزائر غير أن الروتين الحكومي يبقى عبئا على كاهل جميع المستثمرين الاجانب.
ورفض برنار هوي العضو بشبكة من رجال الاعمال الفرنسيين الذين يقدمون المشورة للشركات الفرنسية بشأن الفرص المحتملة في الخارج شكاوى بعض الجزائريين من أن الشركات الفرنسية تنظر للجزائر على أنها مجرد سوق للتصدير فقط وليست مكانا للاستثمار.
وقال لرويترز قبل اسبوع من زيارة يقوم بها الرئيس نيكولا ساركوزي quot;هذا غير صحيح بالمرة.quot;
وأضاف quot;يمكن أن نستثمر المزيد. هذا مؤكد. جميع المقاولين ( الفرنسيين) هنا سيقولون لك... نعم... انهم مستعدون للاستثمار وبناء مصانع.
quot;لكن كل شيء يتباطأ حقا بسبب البيروقراطية. الامر يستغرق عقودا من الزمن لعمل شيء صغير.quot;
وكان هوي يرد على دعوات من جانب قيادات جزائرية للشركات فرنسية لانهاء ما ينظر اليه على أنه انحياز لصالح الجارتين المغرب وتونس الاكثر تقدما في النواحي الاقتصادية.
وقال هوي ان الاستثمارات المتنامية للشركات الفرنسية تمثل حاليا 25 في المئة من الاستثمارات الاجنبية باستثناء الاستثمارات في الطاقة بما في ذلك استثمارات البنوك وشركات صناعة السيارات وشركات الاغذية.
وتابع أن التنافس على الفرص بالجزائر يأخذ طابعا عالميا ومكثفا على نحو متزايد.
وقال quot;في كل مرة يتحدث وزير جزائري سيقول ان الشركات الفرنسية موضع ترحيب لكنها في منافسة دولية. وهو محق.quot;
وأردف يقول quot;الحقيقة هي أنهم أكثر ارتياحا عند التعامل مع المقاولين الفرنسيين... هذه حقيقة تاريخية وجغرافية وثقافية. غير أنها ليست ميزة كبيرة. توجد هنا منافسة من مختلف أنحاء العالم.quot;
والبيروقراطية الشديدة مثار قلق في الجزائر حيث يشكو الجميع بدءا من الرئيس عبد العزيز بوتفليقة وحتى المسؤولين المحليين من الادارة التي تعوذها الكفاءة وتعتمد على السيطرة المركزية مما يسهم في اعاقة تنمية القطاع غير النفطي.
- آخر تحديث :
التعليقات