طهران: استقبل الرئيس الايراني محمود احمدي مساء الخميس خمسين اقتصاديا كانوا حذروه في حزيران/يونيو من احتمال ان تتسبب سياسته الاقتصادية في ازدياد التضخم وتراجع النمو.وذكرت وسائل الاعلام الايرانية ان ثمانية وزراء ورئيس المصرف المركزي والعديد من المستشارين الكبار لاحمدي نجاد حضروا هذه المشاورات التي استمرت ست ساعات.

وبعد الاستماع الى انتقادات الاقتصاديين، طلب الرئيس احمدي نجاد منهم تقديم حلول quot;لتخطي مشاكل البلاد الاقتصاديةquot;.وطلب منهم تحديدا التفكير في كيفية توظيف quot;مداخيل النفط في الاقتصادquot;. وقال الرئيس الايراني quot;باعتبار ان المداخيل النفطية ازدادت وانه يمكن ان يتوقع ازيادا جديدا في اسعار النفط، يجب ايجاد وسائل مناسبة لتوظيف هذه المداخيل النفطية في الاقتصادquot;.

وقد ادى ازدياد اسعار النفط العالمية الى ارتفاع المداخيل النفطية لايران وهي المنتج الرابع للذهب الاسود في العالم. وفي حزيران/يونيو، قام 57 اقتصاديا بينهم محمد ستاري-فار المسؤول السابق لمنظمة التخطيط والموازنة وحسين عبده تبريزي المسؤول السابق لبورصة طهران، بكتابة رسالة مفتوحة موجهة الى الرئيس الايراني.

وكانوا حذروه من التضخم والاثار السلبية quot;للسياسات النقدية والمصرفية (التي) تتناقض مع اهداف العدالة التي حددتها الحكومةquot;. ويتوقع المصرف المركزي الايراني بلوغ التضخم نسبة 17% للسنة الايرانية الحالية (اذار/مارس 2007 - اذار/مارس 2008)، اي بزيادة 5،3 نقاط.

وقال الاقتصاديون في رسالتهم ان quot;كلفة القرارات غير العلمية والمتسرعة كبيرة جدا ولا يمكن تفادي سلبياتها (...) لا سيما بالنسبة للطبقات الاجتماعية ذي الدخل المحدودquot;، محذرين الحكومة من quot;ازدياد الفقرquot;. كما انتقدوا ايضا quot;التبعية المتزايدة تجاه العائدات النفطيةquot; وquot;السياسة النقديةquot; التي تتبعها الحكومة.