فاليتا: مع أول دقيقة في العام الجديد أصبحت جزيرة مالطا أصغر عضو في منطقة اليورو. وتأهلت المستعمرة البريطانية السابقة الواقعة في شرق البحر المتوسط والتي يبلغ عدد سكانها حوالي 400 ألف شخص لتبني اليورو بعد ان خفضت العجز في ميزانيتها من حوالي 10 في المئة من الناتج المحلي الاجمالي في 2003 الي ما يزيد قليلا عن 2 في المئة.

وتغلبت بنجاح ايضا في معركة ضد التضخم الناتج عن الارتفاع الحاد لاسعار النفط وفي نوفمبر تشرين الثاني بلغ معدل التضخم السنوي في مالطا 2.9 في المئة وهو ما يقل قليلا عن المتوسط في منطقة اليورو البالغ 3.1 في المئة.

ونجحت لجنة الاشراف على عملية التحول الي اليورو في تهدئة المخاوف بشان التضخم الذي قد يترتب على تبني اليورو بالتوصل الى اتفاقات لتجميد الاسعار مع معظم المستوردين وشركات التجزئة.

وتوج رئيس الوزراء لورينس جونزي ومحافظ البنك المركزي المالطي مايكل بونيلو لحظة الانضمام الى اليورو بسحب اوراق بنكنوت بالعملة الاوروبية الموحدة من احدى ماكينات الصرف الالي.

وقال بونيلو quot;هذا يوم تاريخي في حياة البلاد واذا تغلبنا على التحدي وانتهزنا الفرص الجديدة التي تتيحها الوحدة النقدية فان الخطوة التي نتخذها اليوم ستؤدي الى نمو اقتصادي اقوي واكثر استمرارية.quot;

واصبحت مالطا وجزيرة قبرص الواقعة ايضا في شرق البحر المتوسط الدولتين الرابعة عشر والخامسة عشر اللتين تنضمان الي منطقة اليورو بعد ان انضمتا الى الاتحاد الاوروبي في 2004 مع ثماني دول اخرى.

وسعر صرف عملة مالطا محدد عند 0.43 ليرة مقابل اليورو منذ ان انضمت الي الية اسعار الصرف الاوروبية في مايو ايار 2005.

ودول منطقة اليورو هي أهم الشركاء التجاريين لمالطا ومن المنتظر ان يعود تبني اليورو بفوائد على قطاع السياحة وهو من القطاعات الحيوية في الجزيرة