لندن : قال متحدث باسم رئيس الوزراء البريطاني جوردون براون يوم الثلاثاء ان بريطانيا في وضع جيد يسمح لها بالخروج سالمة من الاضطرابات الحالية في أسواق المال العالمية.

وفيما تواجه الحكومة وابلا من الانتقادات بسبب إدارتها للاقتصاد قال المتحدث باسم براون ان الاضطرابات الحالية ظاهرة عالمية نشأت في الاصل في الولايات المتحدة.

وقال المتحدث بعدما ناقش وزراء الاضطرابات بالأسواق في اجتماع وزاري استمر 90 دقيقة quot;لا تزال بريطانيا في وضع جيد يمكنها من مقاومة حالة عدم اليقين التي تكتنف الاقتصاد العالمي وسيتحتم علينا بالطبع أن نبقى يقظين.quot;

quot;هذا هو السبب في أننا سنتخذ أي اجراء ضروري للحفاظ على الاستقرار.quot;

وتزايدت المخاوف من أن الاقتصاد الأمريكي على وشك الانزلاق إلى الركود مما أدى إلى تراجع أسواق الأسهم في أنحاء العالم يوم الاثنين مما أثار تكهنات بأن البنوك المركزية ستحتاج إلى خفض أسعار الفائدة قريبا.

وسجلت الأسهم الأوروبية يوم الاثنين أكبر خسائر في يوم واحد منذ 11 سبتمبر ايلول 2001 كما تراجعت بشدة في بداية التعاملات يوم الثلاثاء. لكن أنباء تخفيضات عاجلة في أسعار الفائدة من بنوك مركزية ساعدت على استقرار الأسعار بحلول منتصف جلسة التداول.

وقال المتحدث باسم براون quot;العوامل الأساسية للاقتصاد البريطاني ما زالت سليمة. لا يزال التضخم منخفضا وحققنا نموا اقتصاديا على مدى 61 فصلا متتاليا .quot;

ويواجه رئيس الوزراء البريطاني انتقادات بشأن تعامله مع أزمة بنك نورذرن روك كما يتعرض لضغوط لخفض أسعار الفائدة عن مستواها الحالي البالغ 5.5 في المئة لتهدئة مخاوف السوق.

وتولى براون رئاسة الوزراء في يونيو حزيران الماضي بعد عشر سنوات قضاها في منصب وزير المالية.

ودفعته نتائج استطلاعات الرأي المؤيدة بشدة له في البداية إلى التفكير في الدعوة لاجراء انتخابات مبكرة لكنه غير رأيه في اللحظة الأخيرة. ومن غير المتوقع الآن اجراء الانتخابات قبل عام 2010.

ويسخر حزب المحافظين الذي بدأت شعبيته تتزايد من براون ويتهمه بالتردد.

وتراجعت أوضاع المالية العامة بشكل كبير الشهر الماضي بعدما سجلت الميزانية أكبر عجز لشهر ديسمبر كانون الأول منذ بدء الاحتفاظ بسجلات. وارتفع عجز المعاملات التجارية إلى مستوى قياسي بلغ 5.7 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي وهو أعلى حتى من نظيره في الولايات المتحدة مما زاد من المضاربات على هبوط الجنيه الاسترليني.