لندن: أظهر استطلاع للرأي نشر يوم الاربعاء أن معالجة رئيس الوزراء البريطاني جوردون براون للازمة المالية ساعدت حزب العمال الذي يتزعمه على تضييق الفجوة بينه وبين حزب المحافظين المعارض.

غير أن الاستطلاع الذي أجرته مؤسسة يوجوف لصالح القناة التلفزيونية الرابعة أظهر أنه في حين أن كثيرًا من الناخبين راضون عن تولي براون السلطة في وقت الاضطرابات الاقتصادية الا أنهم لا يريدونه أن يفوز في الانتخابات القادمة.

وأجري الاستطلاع الذي شمل 2123 ناخبًا هذا الاسبوع في 60 دائرة انتخابية رئيسية يسيطر عليها أحد الحزبين بأغلبية بسيطة ويتعين على المحافظين الفوز بها من أجل الاطاحة بحزب العمال في الانتخابات العامة القادمة المقررة في منتصف عام 2010.

وأشار الاستطلاع الى أن تقدم المحافظين على العمال في تلك الدوائر تراجع الى خمس نقاط من 13 نقطة في استطلاع مماثل أجري في سبتمبر ايلول.

وقال 16 في المئة من الناخبين انهم سيصوتون على الارجح لبراون بسبب معالجته للازمة المالية مقارنة مع سبعة بالمئة استبعدوا التصويت لصالحه.

واتخذ براون خطوات واسعة لمنع انتقال الاضطرابات التي هزت النظام المصرفي العالمي الى بريطانيا اذ أمم بنكين كما ضخ 37 مليار جنيه استرليني (60.67 مليار دولار) لانقاذ ثلاثة بنوك أخرى. واقتبست الولايات المتحدة وبعض البلدان الاوروبية الاخرى أجزاء من الخطة.

وقال 41 في المئة من الذين استطلعت اراؤهم انهم يشعرون أن براون هو أفضل رئيس للوزراء خلال الازمة المحلية مقارنة مع 27 في المئة أيدوا زعيم المحافظين ديفيد كاميرون.

لكن ردًا على سؤال بشأن من يريدونه أن يكون رئيسًا للوزراء بعد الانتخابات القادمة تغير الوضع حيث فضل 36 في المئة كاميرون مقارنة مع 26 في المئة فضلوا براون.

وقال 58 في المئة من المشاركين بالاستطلاع انهم يتفقون مع اتهامات المحافظين لبراون بأنه يتحمل جانبًا كبيرًا من المسؤولية عن الازمة المصرفية لانه كان وزيرًا للمالية خلال فترة أقبل فيها البريطانيون على الاقتراض.

ورأى 36 في المئة أنه ظهر خلال الازمة أن كاميرون يفتقر الى الخبرة لتولي رئاسة الوزراء بينما قال 24 في المئة انه يبدو قليل الخبرة الان لكن من المحتمل أن يكتسب المهارات الضرورية للحكم في الوقت المناسب قبل الانتخابات.