القاهرة: رفض رئيس البورصة المصرية ماجد شوقي اليوم التدخل الاداري في حركة البورصة لمواجهة تأثرها بالازمة المالية العالمية وان هذا التدخل يؤدي الى نتائج سلبية خطيرة يمكن أن يسفرعنها أي قرار اداري بهذا الخصوص .


ورأى شوقي في حوار مع صحيفة (الاخبار) أن البورصة ستتمكن من امتصاص الازمة بفضل توافر السيولة وكفاءة نظام التداول وان هناك تقريرا دوليا يؤكد أن مصر من أقل الدول المتضررة من الازمة المالية العالمية .
ونفى وجود أي تقصير في تطبيق أي ادوات من شأنها أن توقف من حدة الخسائر أو حركة التقلبات الحالية معتبرا أن اللوائح والقوانين المنظمة لعمليات التداول اختبرت بنجاح خلال الازمة وساعدت على تحقيق التوازن وتقليل الخسائر بشكل ذاتي ودون تدخلات ادارية.


وقال شوقي بأن التراجع الذي شهدته البورصة المصرية وقدره ما بين 25 الى 30 بالمئة هي ردة فعل مباشرة لانهيار الاسواق العالمية وبالتأكيد ليست له اسباب داخلية موضحا أن البورصة تعد المرآة التي تعكس الاوضاع والتقلبات الحادة والاستثنائية التي يشهدها العالم .
واضاف quot;لا أحد يستطيع التنبؤ بالمتغيرات التي ستطرأ على شكل التداول في ظل تداعيات حادة لحالة مالية استثنائية يمر بها العالم quot; موضحا أن 50 بالمئة من الاسهم الاكثر نشاطا في البورصة المصرية انخفضت الى اسعار أدنى من قيمتها الاسمية مما يجعلها فرصا استثمارية جاذبة للشراء.
وذكر أن هناك حركة شراء جديدة في البورصة المصرية منذ بضعة أيام من جانب الاجانب بعد أن وصلت الاسهم لاسعار غير مسبوقة وجاذبة معتبرا أن كل ما يحتاجه الاجانب اعادة ترتيب محافظهم الاستثمارية بعد أن يتم امتصاص تأثيرات الازمة .
واعتبر شوقيquot; أن الازمة الحقيقية التي سيعاني منها العالم لفرات طويلة تتمثل في ازمة الثقةquot; داعيا الى احتواء ذلك في المقام الاول .


وحققت البورصة المصرية أمس ارتفاعا عندما قفز مؤشرها الرئيسي بنسبة 17ر5 بالمئة ليغلق محققا 32ر4859 نقطة بارتفاع مقداره 239 نقطة عن تعاملات اليوم الذي سبقه في ظل ظهور قوة شرائية وذلك لليوم الثاني على التوالي.


وتراجع المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية (كأس 30) الذي يقيس اداء انشط 30 شركة بالسوق بنسبة 46ر15 بالمئة خلال تعاملات الأسبوع الماضي بما يعادل 48ر895 نقطة لينهي الأسبوع عند مستوى 53ر4896 نقطة