طلال سلامة من روما: نمت سوق العلامات التجارية الفخمة (Private Label) الإيطالية الى أن استأثرت ب12.2 في المئة من السوق الاستهلاكية المحلية. اليوم، بدأت هذه السوق تنظر الى الخارج كي تباشر quot;زرعquot; منتجاتها الخاصة ليس في الأسواق الأوروبية الرئيسية فحسب إنما بالصين كذلك. وتغيرت الأوضاع في السوق الإيطالية بصورة لافتة تشهد ظاهرة quot;الاكتفاء بكل ما هو ضروريquot;. بمعنى آخر، تعيش السوق الاستهلاكية الداخلية، هنا، إقبالاً شعبياً على المنتجات التي تنتمي علاماتها التجارية الى فئات التصنيف المتدنية. تجدر الإشارة الى أن هذه المنتجات ذات النوعية والتصنيف المنخفض زادت مبيعاتها، في العام الماضي، بنسبة 10.4 في المئة. أما مبيعات المنتجات التي تنتمي علاماتها التجارية الى فئات التصنيف المتوسطة فإنها ارتفعت بنسبة 4.5 في المئة، دوماً في العام الماضي. ومن المتوقع أن تشهد ظاهرة الإقبال على شراء السلع المنخفضة السعر، دون المبالاة بسمعة الشركات التي تنتجها، تطورات جديدة ومثيرة، أثناء العام الجاري.

نظراً الى احتمال تآكل القوة الشرائية، لدى الأسر المقيمة بإيطاليا، نجد أن منتجات الشركة quot;المعروفة قليلاًquot; تعرض خصومات على أسعارها تصل الى أكثر من 40 في المئة مقارنة بالمنتجات الأعلى سعراً التي تسوقها الشركات ذات العلامات التجارية الطليعية. لا شك في أن ظاهرة السلع المتدنية السعر ستحدث ثورة في القطاع الاستهلاكي. الى اليوم، وعلى صعيد السوق الإيطالية، كان اختيار شراء منتجات العلامات التجارية الفخمة، في أغلب الأوقات، يتم من قبل الأسر ذات الدخل المتوسط ومستوى التعليم المتوسط أو العالي التي كانت تبحث عن فرص الشراء المناسبة والنوعية الجيدة، في الوقت ذاته. الآن، علينا أن ننظر الى المستهلكين ذوي الدخل المتدني، كالمتقاعدين، الذين يبحثون بدورهم عن منتجات مناسبة، معروضة للخصم ومقبولة النوعية.

لذلك، تختار الصناعة الإيطالية الخارج لترويج العلامات التجارية الفخمة. فاستراتيجيات التسويق المحلية باتت مشبعة ومحدودة الآفاق. ما يعني أن الصناعة الإيطالية quot;تتكلquot; على الواردات لزيادة الوتيرة التنافسية مع الشركات الأجنبية. في العام الماضي، نمت مبيعات منتجات العلامات التجارية الفخمة بنسبة 21.5 في المئة. بيد أن حجم هذه المبيعات ما زال هامشياً كونه يمثل 2 في المئة فقط من الحجم الإجمالي للمبيعات.