أسامة العيسة من القدس: قال ريمون كارازا القنصل الأسباني العام في القدس، أن بلاده، وبعد الهدوء والاستقرار النسبي في المنطقة قررت رفع التوصية والتحذير الرسمي الذي اعتادت أن تصدره وزارة الخارجية الأسبانية عبر صفحتها الإلكترونية لتحذير رعاياها من الدخول إلى المناطق الفلسطينية.

جاءت أقوال كارازا، خلال احتفال عقد في مقر وزارة السياحة والآثار الفلسطينية، لتوقيع اتفاقية بين الوزارة ووكالة التعاون الأسباني في القدس لتمويل المشاركة الفلسطينية في معرض FITUR 2008 السياحي الدولي والذي يقام في العاصمة الأسبانية مدريد، والتي بلغت 77000 يورو.

وأشادت الدكتورة خلود دعيبس وزيرة السياحة والآثار في السلطة الفلسطينية، خلال الاحتفال، بما وصفته بمتانة العلاقة مع الجانب الأسباني ووكالة التعاون الأسبانية في القدس التي اعتادت على تمويل مثل هذه المشاريع التي قالت بأنها هامة، مؤكدة على أهمية السياحة في المجتمع الفلسطيني باعتبارها quot;مصدر هام للدخل القومي وتشكل النافذة التي يطل منها العالم على فلسطين ليتعرفوا عن كثب على واقع الحياة الفلسطينية من خلال زيارتهم لفلسطين والمدن الفلسطينيةquot;، وأفادت بان أسبانيا تعتبر من الأسواق الهامة للسياحة الفلسطينية.

ويذكر بان وكالة التعاون الأسباني قد اعتادت على تمويل المشاركة الفلسطينية في هذا المحفل السياحي الهام الذي يعقد في العاصمة الأسبانية، منذ العام 1998.

وحسب دعيبس، فانه سيشارك وفد وزارة السياحة والآثار، ووفد القطاع السياحي الفلسطيني الخاص في المعرض quot;من خلال جناح فلسطيني مميز يمثل التراث المعماري التقليدي الفلسطيني ويشمل على مواد تعريفية، للترويج للسياحة الفلسطينية ولفلسطين كمقصد سياحي مستقل غني بالتراث والمواقع الأثرية والدينية الهامةquot;.
وقالت بان المعرض الأسباني quot;يوفر فرصة هامة للقطاع السياحي الفلسطيني الخاص للالتقاء بنظرائهم من وكالات السياحة والسفر العالمية لاستقطاب أفواج جديدة من السياحة والحجاج إلى فلسطينquot;.

ويذكر بان أسبانيا كانت أعلنت عن استعدادها لتقديم مساعدة مالية للسلطة الفلسطينية قيمتها 240 مليون دولار لدعم خطة الحكومة الفلسطينية للأعوام الثلاثة المقبلة.