وارسو: قال وزير النفط العراقي حسين الشهرستاني يوم الخميس إن امدادات الخام ربما تزيد قليلا على الطلب العالمي في الوقت الحالي.

وأبلغ الشهرستاني الصحفيين quot;يبدو في الوقت الحالي أن (النفط) المتاح في السوق يفي بالطلب بل ربما يزيد قليلا عليه.quot;

ولم يذكر الشهرستاني ما اذا كان وضع المعروض يعني أن منظمة أوبك ستحتاج إلى خفض الانتاج خلال اجتماعها القادم في سبتمبر أيلول قائلا ان على المنظمة أن تراجع أولا بياناتها للسوق.

ويقول بعض وزراء أوبك ان المنظمة قد تضطر إلى خفض الانتاج اذا استمر تراجع الاسعار. وتراجعت أسعار النفط أكثر من 30 دولارا للبرميل على مدى الشهر المنصرم بعدما لامست ذروة قياسية فوق 147 دولارا للبرميل في 11 يوليو تموز.

ويعقد وزراء أوبك اجتماعا في فيينا يوم التاسع من سبتمبر أيلول لمناقشة سياسة الانتاج. ولا يشارك العراق في نظام حصص الانتاج لمنظمة أوبك.

وأدلى الشهرستاني بتصريحاته تلك إثر محادثات مع مسؤولين من وزارة الاقتصاد البولندية وممثلين عن شركات طاقة بولندية.

وقال الشهرستاني انه يتوقع التوجه إلى الصين الاسبوع القادم لتوقيع عقد خدمات نفطية بقيمة 1.2 مليار دولار مؤكدا بذلك تقريرا نشرته في وقت سابق هذا الاسبوع صحيفة النور العراقية.

ويغطي عقد الخدمة الذي يحل محل عقد سابق منح ابان حكم صدام حسين حقلا صغيرا لا يتجاوز انتاجه الحالي 90 ألف برميل يوميا لكنه سيكون أول اتفاق نفطي أجنبي منذ سقوط نظام صدام.

وتتطلع شركات النفط الاجنبية إلى النفاذ لاحتياطيات النفط العراقية الهائلة وغير المستغلة إلى حد كبير لكن ارتفاع الاسعار العالمية يسمح لبغداد بالتشدد في شروطها.

وقال الشهرستاني إن العراق يأمل في تعزيز انتاج النفط الى 4.5 مليون برميل يوميا بحلول عام 2013 وإلى ستة ملايين برميل يوميا بحلول عام 2018.