للشهر الثاني على التوالي
البنوك تفشل بتوفير رواتب الموظفين في غزة

نجلاء عبد ربه من غزة
للشهر الثاني على التوالي، فشلت البنوك الغزية في تسديد رواتب الموظفين الفلسطينيين في قطاع غزة بشكل كامل، بسبب قلة السيولة المالية الإسرائيلية المتداولة في السوق الغزية.

وإعتاد الموظفين الفلسطينيين على إستلام رواتبهم بالشيكل، العملة المحلية الإسرائيلية المتداولة، وهو ما جعل إسرائيل لتتحكم بإدخال أموال من عملتها المحلية لقطاع غزة.

وفضل الموظف أحمد رزق الإنتظار لعدة أيام، على أن لا يستلم راتبه بالدولار، خاصة وأن البنوك تصوف الدولار أقل بـ 14 شيكل (5 دولار) عن السوق السوداء.

وقال لإيلاف quot;على تلك الحسبة، فإن الراتب سينقص حوالي 50 دولار كاملة إذا ما وافقت على إستلام راتبي بالدولارquot;.

وقام بنك فلسطين، أكثر موظفي السلطة الوطنية الفلسطينية يستلمون راتبهم منه، بتسديد جزء من رواتب الموظفين حددها بمبلغ '2000' شيكل فقط وذلك لعدم توفر السيولة المطلوبة لتغطية كامل الرواتب، بينما قامت بعض البنوك بتأجيل صرف الرواتب إلى يوم الأحد القادم لحين توفر السيولة المطلوبة.

من جانبه، أكد الدكتور جهاد الوزير محافظ سلطة النقد الفلسطينية أن إسرائيل لم تسمح بإدخال عملة الشيكل لتغطية رواتب الموظفين.

وفي مثل اليوم من الشهر الماضي، أخفقت البنوك كذلك في تسديد رواتب الموظفين، لسبب ذاته، إلا انه إسرائيل سمحت بإدخال أكثر من 75 مليون شيكل للبنوك في غزة كي يوفوا إكمال تسديد رواتب الموظفين والذين تجاوزا أكثر من 80 ألف موظف في قطاع غزة.

وقال أحمد الكتناني لإيلاف، موظف من غزة، لا نستطيع أن ندبر أمورنا في إنعدام الرواتب، أو حتى تقنينها، quot;فمعظم الموظفين هنا يعتمدون على الراتب بشكل أساسي. ونحن في شهر رمضان، وهذا يحتاج إلى زيادة في المصاريف، فللشهر المبارك خصوصية في العبادة والمأكل أيضاًquot;.

وأعتبر موظف في البنك العربي أن إسرائيل تتعمد تأخير ضخ السيولة المالية بعملتها المحلية المتداولة هنا في الأراضي الفلسطينية، لتضيق الخناق أكثر على الشعب الفلسطيني. وتوقع أن يشهد الشارع الغزي حالة تأزم في الشيكل الإسرائيلي، مع قرب مناسبة عيد الفطر المبارك.