رغم اشتراطها تقديم الدعوة الأصلية للزيارة
السفارة الصينية: منح تأشيرة التجارة للسعوديين دون قيود
محمد العوفي من الرياض
نفت السفارة الصينية في السعودية وجود قيود على منح التأشيرات للسعوديين الراغبين في السفر إلى الصين.
وأوضح المستشار في السفارة الصينية في الرياض يوسف في تصريح خاص لـ quot; إيلاف quot; أنه لا توجد أي قيود على منح تأشيرات السفر إلى الصين للسعوديين، مؤكداً عدم صحة ما تردد عن وضع قيود على سفر السعوديين إلى بكين منها وجود دعوة أصلية صادرة من الجهات الحكومية الصينية.
وأشار المستشار الصيني إلى أنه في يوم الأربعاء الماضي فقط تم إنجاز أكثر من 300 تأشيرة سفر للسعوديين.
وكانت الحكومة الصينية قد وضعت في وقت سابق شروط جديدة لطلب تأشيرة التجارة الصينية،تضمنت أن تكون صلاحية جواز السفر 6 أشهر على الأقل، وأن يحتوى على صفحتين فارغتين على الأقل، وأن تكون صورة الوجه واضحة وجديدة، وأنه يجب على المواطن السعودي ومواطني دول أخرى ( العراق، وإيران، وسريلانكا، وباكستان، ونيجيريا وتركيا وسوريا ومصر وليبيا والسودان والهند وبنغلاديش، وماليزيا، واندونيسيا أن يتقدموا بالدعوة الأصلية الصادرة عن الحكومية الصينية ( الجهات التي تحتوي على فروع وزارة الخارجية في كل المدن الرئيسة الصينية وفروع وزارة التجارة الصينية في هذه المدن) إلى جانب معلومات عن حجز الفندق وتذكرة الطائرات ذهاباً وإياباً.
يأتي ذلك في الوقت الذي تشهد فيه العلاقات التجارية بين البلدين تطورا ملحوظا خلال السنوات الماضية حيث وصل حجم التبادل التجاري بين المملكة والصين في عام 2007إلى أكثر من 71مليار ريال كما وصل حجم المشاريع الاستثمارية السعودية الصينية المشتركة لأكثر من 510ملايين دولار في عدد من المجالات الصناعية والخدمية أما على صعيد العلاقات التجارية مع هونج كونج فقد بلغ حجم التبادل التجاري في عام 2007حوالي 2.248مليار ريال وتشير هذه الأرقام للنمو الكبير في العلاقات الاقتصادية بين البلدين.
وأظهرت بيانات اقتصادية أن السعودية احتلت المرتبة الأولى بوصفها أكبر مورد للنفط للصين في شهر يوليو الماضي, حيث بلغت شحنات النفط الخام السعودي حوالي 2.6 مليون طن.
فيما ذكر تقرير نفطي حديث أن حجم الصادرات النفطية السعودية للصين ارتفع من 520 ألف برميل يوميا عام 1995 إلى 800 ألف برميل يوميا في العام الحالي لتصبح السعودية المزود النفطي الرئيسي الأول للصين بعدما كانت تحتل المرتبة ال25 في منتصف التسعينات، بعد أن السعودية والصين وقعتا مذكرة تفاهم تضمنت معدل الصادرات النفطية السعودية للصين إلى مليون برميل يوميا بحلول العام 2010، وهو ما يجعل الصين الدولة الثالثة بعد الولايات المتحدة واليابان لناحية أكبر المستهلكين للنفط السعودي، إضافة إلى بكين تستورد المنتجات الوسيطة البتروكيماوية والكيماوية، فيما تستورد السعودية من الصين الماكينات والمنتجات الكهربائية( تحتل نصيب الأسد في الصادرات)، المنسوجات، الأحذية، الإطارات، منتجات السفر، الحقائب بكافة الأنواع.
يذكر أن السعودية علاقات دبلوماسية مع الصين الشعبية في عام 1990، لكنها تطورت تطور سريعاً خلال السنوات القليلة الماضية خصوصاً بعد زيارة العاهل السعودي الملك عبد الله للصين التي وقع خلال عدد من الاتفاقيات التي يراهن اقتصاديون على أنه بداية عهد جديد من التطور في العلاقات خصوصاً عقب سمح السعودية للشركات الصينية بالدخول في مناقصات تنفيذ مشاريع البنى التحتية والمشاريع العملاقة في السعودية.
التعليقات