الرياض: تخطط المملكة العربية السعودية للإنضمام إلى قائمة أفضل 10 دول في العالم، من حيث تنافسية البيئة الاستثمارية بحلول العام 2010، بعدما احتلّت الصدارة بين دول المنطقة والمرتبة الـ 20 عالمياً في استقطاب الاستثمارات الأجنبية المباشرة، التي قدّرت بنحو 20 مليار دولار العام 2008 وفقاً لتقرير ''الأونكتاد''.
وقال المدير التنفيذي لمنتدى التنافسية الدولي عبدالمحسن بن إبراهيم البدر في مؤتمر صحافي عقده في دبي للترويج للدورة الثالثة لمنتدى التنافسية، الذي يقام تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، إن أكثر من 100 شخصية اقتصادية عالمية وإقليمية ستجتمع في الرياض آواخر يناير الجاري، لبحث حلول للأزمة المالية العالمية التي ضربت الاقتصاد العالمي وألقت بتداعياتها على الاقتصاديات كافة، بما في ذلك الاقتصاديات الخليجية.
واعتبر أن السعودية أفضل موقع للمستثمرين الباحثين عن الاستثمار، في مثل هذه الظروف التي يمر بها الاقتصاد العالمي، لافتاً إلى أن المملكة توفّر حوافز وتسهيلات عديدة للمستثمرين سواء داخل المدن الاقتصادية أو خارجها.
وأوضح أنه منذ أيام استقطبت ''غازان'' 13 شركة صينية تعمل في مجالات اقتصادية عدة، حيث تسعى الشركات الصينية إلى تعزيز وجودها في المنطقة.
وجدد البدر التأكيد على عدم تأثّر الاقتصاد السعودي سلباًَ بتداعيات الأزمة، مشيراًَ إلى إقرار المملكة أضخم ميزانية في تاريخها، حيث رصدت 400 مليار دولار للإنفاق على تطوير بنيتها التحتية ومشروعاتها التنموية، لافتاً الى أن الإنفاق الحكومي سيستمر بوتيرة أعلى من ذي قبل.
وطمأن إلى ان تراجع أسعار النفط لن يؤثّر على الميزانية السعودية التي وضعت ذلك في الحسبان، إضافة إلى استعانة المملكة بالفائض المالي الضخم الذي حصدته خلال السنوات الماضية، ويقدر بنحو 1,1 تريليون ريال.
ونقل البدر أن المسؤولين في المدن الاقتصادية أكّدوا أن المشروعات الاستثمارية في تلك المدن ماضية حسب الجدول الموضوع لها، من دون تغيير أو إلغاء، في إشارة الى متانة الاقتصاد السعودي، واستمرار الإنفاق الاستثماري مرتفعاً خلال العام الحالي 2009.
ومن المقرر أن يشهد منتدى التنافسية 20 حلقة نقاش، تتركّز غالبيتها على الأزمة المالية والتحديات التي تواجه الاقتصاد العالمي خلال العام الجاري بحسب البدر، ومن بين المشاركين شخصيات بارزة، من بينها رئيس وزراء ماليزيا السابق مهاتير محمد، ورئيس وزراء كندا السابق جان كريتيان، ورئيس وزراء اليابان السابق شينزو أبي، ووزير التجارة والصناعة عبدالله زينل، ورئيس شركة نيسان اليابانية كارلوس غصن.
التعليقات