سول: اجتمع رئيس الوزراء الياباني تارو اسو والرئيس الكوري الجنوبي لي ميونج باك يوم الاثنين في سول سعيا للتعاون الاقتصادي بين بلديهما وسط الازمة المالية العالمية وبحث قضايا اقليمية مثل كيفية احراز تقدم في المحادثات المتعلقة بانهاء برنامج كوريا الشمالية للاسلحة النووية.

وتأتي زيارة اسو التي تستغرق يومين لكوريا الجنوبية في الوقت الذي يواجه الزعيمان تراجع معدل شعبيتهما.

ومن المرجح ان تتفادي المحادثات النزاعات القائمة بينهما مثل الخلاف بشأن بعض الجزر المهجورة.

واظهر استطلاع للرأي يوم الاحد ان معدل التأييد لحكومة اسو يقل عن 20 في المئة. اما الرئيس لي ليس افضل بكثير حيث تبلغ نسبة تأييده نحو 23 في المئة.

ومن المتوقع ان يركز الاجتماع الثنائي على تعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين اللذين يعتمدان على التصدير واللذين تأثرا بشدة بالانكماش الاقتصادي العالمي.

وقال اسو الذي يصطحب معه نحو 20 رئيس شركة يابانية يوم الاحد انه يركز على العلاقات التجارية مع سول. وقال كلا الزعيمين انهما يريدان بث حياة جديدة في المحادثات المتعلقة بابرام اتفاقية ثنائية للتجارة الحرة والتي ادى الخلاف بشأن التعريفات الجمركية الى توقفها.

وتأثرت كوريا الجنوبية بشدة من الازمة المالية العالمية. وتراجع الوون بسبب مخاوف من ان تكون كوريا الجنوبية صاحبة رابع اكبر اقتصاد في اسيا من بين اكثر الدول المعرضة للتأثر بالازمة المالية العالمية.

ويتوقع محللون كثيرون ان ينكمش الاقتصاد الكوري الجنوبي هذا العام لاول مرة منذ 11 عاما بنسبة ثلاثة في المئة.

وانزلقت اليابان ثاني اكبر اقتصاد في العالم في الركود خلال الفترة من يوليو تموز الى سبتمبر ايلول ويقول محللون ان من المرجح ان يسجل اجمالي الناتج المحلي في الفترة من اكتوبر تشرين الاول الى ديسمبر كانون الاول اكبر انكماش له منذ 34 عاما.

وصرح مسؤولون بوزارتي الخارجية اليابانية والكورية الجنوبية بأن الخلاف الدائر منذ فترة طويلة بشأن جزر مهجورة تقع على نفس المسافة تقريبا بين البلدين تسمى دوكدو بالكورية وتاكشيما باليابانية غير مدرج على جدول الاعمال.

وتقع هذه الجزر قرب مناطق صيد خصبة وحقول بحرية محتملة للغاز الطبيعي.

ولكن يمكن لمثل هذه الخلافات ان تنفجر بسهولة وتوتر العلاقات بين اليابان وكوريا الجنوبية التي غالبا ما توترت بسبب قضايا ناجمة اساسا عن فترة الاستعمار الياباني الوحشي لكوريا خلال الفترة من 1910 الى 1945 .

وتوترت الاجواء في يوليو تموز عندما احتجت سول على ما اعتبرته ادعاء جديد من طوكيو بالسيادة على الجزر المتنازع عليها.