لندن: ارتفع الين الياباني يوم الاثنين ليسجل أعلى مستوى في شهر أمام اليورو الاوروبي بعد أن أدت التوقعات العالمية المتشائمة الى تزايد المخاوف من الركود العالمي وخففت من شدة الطلب على الاستثمارات ذات المخاطر الاعلى.

كما تعرض اليورو لضغوط بفعل تزايد التوقعات بأن البنك المركزي الاوروبي سيقرر خفضا كبيرا في أسعار الفائدة لمنطقة اليورو هذا الاسبوع لدعم الاقتصاد.

وتراجعت الاسهم الاوروبية في أوائل التعاملات اليوم مع استمرار المستثمرين في استيعاب بيانات البطالة القاتمة التي نشرت في الولايات المتحدة يوم الجمعة وأظهرت أن أكبر اقتصاد في العالم فقد أكثر من مليون وظيفة في الشهرين الاخيرين من العام الماضي.

وجاءت أرقام الوظائف لتضيف الى طوفان من البيانات الاقتصادية القاتمة من شتى أنحاء العالم التي خنقت انتعاشا وليدا لشهية المستثمرين للاقدام على المخاطرة منذ بداية العام.

وأدى تزايد العزوف عن المخاطرة الى زيادة الطلب على الين الياباني منخفض العائد بالاضافة الى الدولار الامريكي مع اقبال المستثمرين على الاصول المأمونة وتفكيك المراكز التي تكونت من خلال الاقتراض بالين لتمويل استثمارات في أصول ذات عوائد أعلى.

وتراجع اليورو مع اعتقاد المستثمرين بأن البنك المركزي الاوروبي سيقدم على تخفيضات أكبر في أسعار الفائدة بعد أن كان أكثر تحفظا في تخفيضاته مقارنة مع بنوك مركزية أخرى وخاصة مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الامريكي).

ويجتمع البنك المركزي الاوروبي يوم الخميس. وهناك انقسام بين المستثمرين بشأن حجم خفض الفائدة من مستواها الحالي البالغ 2.5 بالمئة. وتتوقع أسواق المال خفضا يصل الى ثلاثة أرباع نقطة مئوية مما سيؤدي الى تراجع العائد على سندات منطقة اليورو لاجل عامين الى مستويات منخفضة قياسية.

وكان حجم التعامل في أسواق آسيا محدودا يوم الاثنين مع اغلاق الاسواق المالية اليابانية بمناسبة عطلة عامة.

وفي الساعة 0830 بتوقيت جرينتش انخفض اليورو الاوروبي 0.7 بالمئة أمام كل من الدولار والين الى 1.3342 دولار و120.12 ين ليسجل أدنى مستوى منذ شهر.

كما انخفض الدولار أمام العملة اليابانية بنسبة 0.2 في المئة الى 90.08 ين.