فرانكفورت: خفض البنك المركزي الأوروبي سعر الفائدة الرئيس نصف نقطة مئوية إلى 2.0 % اليوم الخميس، ليصل مرة أخرى إلى أدنى مستوياته، مع تراجع التضخم، وانتشار الركود الاقتصادي.

وجاء الخفض متفقاً مع توقّعات المحللين. وهو الخفض الرابع من خلال ما يزيد قليلاً على 3 شهور، وسط بوادر على اشتداد أثر الأزمة المالية على الاقتصاد الحقيقي، وتراجع التضخّم دون المستوى الذي يستهدفه البنك المركزي الأوروبي، وهو 2 %.

واستقر الذهب في أوروبا اليوم مع ترقب المتعاملين لقرار البنك المركزي الأوروبي بشأن أسعار الفائدة في وقت لاحق من اليوم، وهو ما قد يفرض ضغوطاً على اليورو، وبالتالي على الذهب.

وارتفع سعر الذهب قليلاً في المعاملات الفورية إلى 810.70-812.70 دولار للأوقية (الأونصة) من 810.55 دولار عند إغلاق نيويورك يوم الأربعاء.

ويعتقد على نطاق واسع أن المركزي الأوروبي سيخفض أسعار الفائدة للشهر الرابع على التوالي بين 25 و 50 نقطة أساس، بسبب البيانات الاقتصادية القاتمة التي تعزّز احتمالات استمرار الكساد لفترة طويلة.

وسيكون للقرار تأثير ملموس على أسواق الصرف الاجنبي، وبالتالي على الذهب.

وبلغ سعر الفضة 10.45-10.53 دولار للأوقية، مقارنة مع 10.54 دولار في نيويورك.

وتراجعت أسعار البلاتين والبلاديوم، بعدما أثّرت بيانات اقتصادية سيئة من الولايات المتحدة وأوروبا على كل المعادن الصناعية.

وهبط البلاتين في المعاملات الفورية إلى 916.50-921.50 دولار للأوقية من 933 دولاراً أمس بينما تراجع البلاديوم الى 174.50-179.50 دولار للأوقية من 180.50 دولار عند إغلاق نيويورك.

وقال عضو مجلس محافظي البنك المركزي الأوروبي نوت فيلينك إن منطقة اليورو ليست بحاجة لبريطانيا، وإن صانعي القرار في المنطقة يحجمون عن التعاون مع بريطانيا التي ترفض تبنّي العملة الموحدة.

وأضاف فيلينك، وهو من أقدم أعضاء مجلس المحافظين، quot;في مجلس محافظي المركزي الأوروبي لا نتحدث أبداً عن المملكة المتحدة، وإنما نتحدث عن الصين والولايات المتحدة واليابانquot;.

وذكر في مقابلة لكتاب سينشر قريباً quot;هناك معارضة معينة في النظام للتعاون مع المملكة المتحدة. والرأي السائد هو أن بريطانيا لا تنتمي لمجموعتنا. إذا لم تكن عضواً فلا تسعى إلى المشاركةquot;.

وقد أشار رئيس المركزي الأوروبي جان كلود تريشيه أخيراً أن بإمكان بريطانيا الانضمام إلى منطقة اليورو في أي وقت ما دامت معايير الانضمام تسري على اقتصادها.

إلا أن فيلينك الذي يرأس البنك المركزي الهولندي قال في المقابلة مع ديفيد مارش مؤلف كتاب quot;اليورو سياسات العملة العالمية الجديدةquot; إن عضوية بريطانيا في الوحدة الاقتصادية والنقدية غير ضرورية.

وأضاف quot;في البداية كنت مؤيداً لانضمام المملكة المتحدة إلى عضوية الوحدة الاقتصادية والنقدية. وكنت اعتقد أننا بحاجة لتأييد العالم الانجلوساكسوني، وذلك على سبيل المثال لتعويض ميل الألمان نحو البيروقراطيةquot;. إلا أنه غير الآن رأيه. ولم يعد يعتقد أن عضوية المملكة المتحدة ضرورية.

وكانت بريطانيا تفاوضت واختارت عدم الانضمام إلى اليورو في عام 1991 .