واشنطن: توسع نطاق التحديات الإقتصادية الجسيمة التي تواجه الرئيس الأميركي الجديد، باراك أوباما، إثر الخسائر الثقيلة التي منيت بها الأسواق المالية العالمية، وفقدان المزيد من الوظائف في سوق العمل. وتلاشت الآمال المعقودة في إمكانية إنعاش تسلم أوباما زمام الأمور للأسواق المالية، حتى على المدى القصير، ببلوغ خسائر quot;وول ستريتquot; أنخفاض جديد يوم تنصيبه الثلاثاء، وتجدد المخاوف من المجهول الذي يحيط بقطاع المصارف، مما ساعد في هبوط أسعار الأسهم.

وأغلقت معظم الأسواق المالية الرئيسية في آسيا عند الأحمر، وهبط quot;نيكايquot; الياباني، وquot;كوسبيquot; في سيؤول، وquot;هانغ سنغquot; في هونغ كونغ بواقع 2 في المائة. واستقبلت خسائر مشابهة الأسواق الأوروبية عند افتتاحها الأربعاء، وتتجه quot;FTSE 100quot; البريطانية، وCAC في باريس، وDAX في فرانكفورت، على خطى نظيراتها في آسيا.

وفقد مؤشر quot;All Ordinaris الأسترالي 0.9 في المائة مدفوعاً بمؤشرات ضعف الاقتصاد، كما أكدت BHP بيليتون، أكبر شركة تعدين في العالم، تسريح 6 آلاف من موظفيها، من إجمالي قواها العاملة، البالغ عددها 100 ألف عامل.

وفي أوروبا، أعلنت شركة الاتصالات السويدية، أريكسون، الأربعاء عن الاستغناء عن 5 آلاف موظف، في سياق خطة تقشفية. والثلاثاء، كشفت شركة المنتوجات الرفاهية quot;بيربريquot; البريطانية عن خطة لخفض قواها العاملة بـ540 وظيفة، رغم ارتفاع عائداتها بشكل غير متوقع في الربع الثالث، بلغ 40 في المائة.

وكانت الأسواق المالية في المملكة المتحدة قد أظهرت بعض التقدم الثلاثاء، إلا أن الجنيه الإسترليني واصل تدهوره أمام اليورو والدولار، على ضوء تكهنات بإعداد الحكومة لخطة مساعدات ثانية لإنقاذ المصارف المتعثرة. وبلغ سعر صرف الأسترليني، في وقت مبكر الأربعاء، 93.84 بنساً أمام اليورو، و137.92 بنساً أمام الدولار - أدنى تراجع له خلال ثمانية أعوام.

وفي نيويورك، هوت البورصات إلى أدنى مستوياتها خلال الشهرين الماضيين، حيث تعدت تكهنات المستثمرين إلى ما وراء حفل تنصيب أوباما التاريخي، إلى التركة الاقتصادية المثقلة التي ورثها.

وأغلق مؤشر quot;داو جونزquot; الثلاثاء عند أدنى مستوياته منذ 21 نوفمبر/تشرين الأول الماضي، بتراجعه 4 في المائة، وهبط quot;ستاندرد أند بورزquot; 5.3 في المائة، وتراجع quot;ناسداكquot; بواقع 5.8 في المائة. ولخص الإستراتيجي الاقتصادي، فيل أورلاندو، الحال قائلاً إن تنصيب أوباما لن يغير من واقع الأزمات الأساسية القائمة.quot;