وكالات، عواصم: تباينت بورصات الخليج صعوداً وهبوطاً اليوم الخميس، إذ تطلّع بعض المستثمرين إلى صفقات رابحة، بعد الانخفاضات في الفترة الاخيرة، أو باعوا أسهماً خوفاً من تأثير نتائج أعمال الشركات في الربع الأخير من العام الماضي التي قد تأتي مخيّبة للآمال.

وارتفع المؤشّر الرئيس لبورصة قطر بعدما هبط بنسبة 8.26 % أمس الأربعاء، منهياً موجة انخفاض استمرت 9 أيام، إذ أقبل مستثمرون محليون على الشراء انتهازاً لصفقات رابحة.

وأوضح مدير شركة الشرق الأوسط للسمسرة في الأوراق المالية سامر الجويني أن قطر شهدت أكبر عملية تصحيح منذ بداية العام، لذلك فإن هذا ارتفاع لاعتبارات فنيةquot;. وكان المؤشر انخفض بأكثر من 30 % منذ يوم 11 يناير.

وارتفع مؤشر قطر اليوم 4.91 % إلى 4815 نقطة. وقادت أسهم قطر للصناعات وبنك قطر الوطني الارتفاعات، وأغلق سهم الشركة على ارتفاع 3.13 % وسهم البنك على ارتفاع 5.76 %.

وارتفع سهم بنك قطر الدولي الإسلامي 5.25 % بعدما أفاد اليوم الخميس بأن هيئة الاستثمار القطرية اشترت حصة 5 % من أسهمه.

وفي عُمان، ارتفعت أسعار أسهم الشركات الكبرى، إذ ضارب مستثمرون محليون أفراد متوقعين بدء عمل صندوق حكومي لدعم البورصة. فارتفع المؤشّر 4.3 % إلى 4405 نقطة. وأغلق سهم العمانية للاتصالات على ارتفاع 7.76 %، في حين صعد سهم بنك مسقط 7.41 %.

وقالت صحيفة الزمان نقلاً عن مسؤول من وزارة التجارة اليوم الخميس إن الصندوق سيدخل السوق الأسبوع المقبل. وذكر رئيس الصندوق راشد سالم المسروري يوم 15 يناير أن عمان تمضي قدماً في خططها لدعم البورصة، من خلال صندوق برأسمال 150 مليون ريال (389.6 مليون دولار) بالاشتراك مع القطاع الخاص.

وقال عادل ناصر، من المتحدة للأوراق المالية في مسقط quot;نشهد بعض التحسن لأن صحيفة الزمان نشرت أن الصندوق سيبدأ العملquot;.

ودخلت سوق الأسهم في دولة الإمارات العربية المتحدة هذا الأسبوع في منحى جديد، لم تشهده منذ أكثر من 6 سنوات، إذ بلغت خسائر السوق خلال الأسبوع المنتهي اليوم 36 مليار درهم 8ر9 مليار دولار، ووصلت القيمة السوقية للأسهم إلى 9ر327 مليار درهم (3ر89 مليار دولار) فقد المؤشر معها 327 نقطة.

وقال محللون في تصرحات صحافية إن الأسهم الإماراتية دخلت في وضع مأسوي وكارثي، خاصة مع هبوط الأسهم العملاقة إلى ما دون الدرهم، ودخول سهم إعمار في خانة الدرهم للمرة الأولى، منذ سنوات، ليغلق عند حاجز 87ر1 درهم.

وتشير التحليلات إلى أن التحسّن المتوقّع سيكون في النصف الثاني من العام الجاري، أبرزه التحليل الذي قدّمته شركة شعاع كابيتال، فضلاً عن تقارير أخرى لا ترى أي أمل في الأمد القريب.

وانخفض مؤشّر سوق الإمارات اليوم بنسبة 64ر0 % ليغلق عند مستوى 2299 نقطة، وشهدت القيمة السوقية انخفاضاً بقيمة 1ر2 مليار درهم (572 مليون دولار) لتصل إلى 9ر327 مليار درهم (3ر89 مليار دولار).

وبلغ عدد الشركات التي تم تداول أسهمها اليوم 58 من أصل 130 شركة مدرجة في الأسواق المالية، حققت أسعار أسهم 26 شركة ارتفاعاًَ، في حين انخفضت أسعار أسهم 25 شركة، بينما لم يحدث أي تغير على أسعار أسهم باقي الشركات.

ومنذ بداية العام بلغت نسبة التراجع في مؤشر سوق الإمارات المالي 8ر9 %، وبلغ إجمالي قيمة التداول 8ر6 مليار درهم (8ر1 مليار دولار)، وبلغ عدد الشركات التي حققت ارتفاعاً سعرياً 25 من أصل 130، وعدد الشركات المتراجعة 56 شركة.

وتباينت بورصات الإمارات وسط حالة من عدم التيقن بشأن نتائج أعمال الشركات في الربع الأخير من العام الماضي وأثر التباطؤ الاقتصادي العالمي على خامس أكبر دولة مصدرة للنفط في العالم.

وقال هيثم العرابي، من جلف مينا، وهي صندوق تحوط اقليمي تحت التأسيسن quot;الأسواق تراجعت بشدة، ونحن نشهد بعض عمليات الشراء من جانب مستثمرين أفراد يسعون إلى المضاربةquot;.

وقادت أسهم بنك أبوظبي التجاري وشركة الدار العقارية السوق للهبوط، بنسبة 1 %، في حين ساعدت أسهم إعمار العقارية مؤشّر دبي على الارتفاع 0.73 %. وأغلقت البورصة الكويتية على انخفاض لليوم السادس على التوالي، وانخفضت بورصة البحرين كذلك.

وفي أبوظبي، انخفض المؤشر 1.22 % إلى 2136 نقطة. وهبط سهم بنك أبوظبي التجاري 7.53 % وسهم الدار العقارية 7.6 %.

وفي دبي، ارتفع المؤشر قليلاً بنسبة 0.73 % إلى 1472 نقطة. وقاد سهم بنك الإمارات دبي الوطني الارتفاعات فزاد بنسبة 3.68 %.

وأغلق سهم إعمار العقارية على ارتفاع 1.08 %، وكان هبط بأكثر من 18 % هذا العام. وفي الكويت، أغلق المؤشر على انخفاض بنسبة 1.54 %، مسجلاً 6496 نقطة.

وقادت أسهم بنك الكويت الوطني وبيت التمويل الكويتي الانخفاضات، فهبط الأول 4.65 %، والثاني 3.3 %.

وفي البحرين، واصل المؤشر خسائره لليوم السادس، فأغلق على انخفاض 0.57 %، مسجلاً 1660 نقطة. وهبط سهم البنك الأهلي المتحد 9.09 %.

كويتياً، تراجع مؤشر سوق الكويت للأوراق المالية 9ر101 نقطة في نهاية تداولات اليوم مستقراً عند مستوى 8ر6496 نقطة.

وبلغت كمية الأسهم المتداولة نحو 5ر215 مليون سهم، بقيمة بلغت 2ر66 مليون دينار كويتي، موزعة على 4606 صفقة نقدية.

واستقر مؤشر قطاع التأمين عند مستواه السابق، فيما تراجع مؤشر قطاع البنوك 3ر276 نقطة، ومؤشر قطاع الاستثمار 1ر128 نقطة، ومؤشر قطاع الشركات غير الكويتية 7ر114 نقطة.

كما تراجع مؤشّر قطاع الأغذية 9ر102 نقطة، ومؤشر قطاع الصناعة 4ر78 نقطة، ومؤشر قطاع العقارات 2ر73 نقطة، ومؤشر قطاع الخدمات 9ر9 نقطة.