مدريد: قال جاك ضيوف المدير العام لمنظمة الاغذية والزراعة (الفاو) في الامم المتحدة ان ازمة الغذاء العالمية التي تهدد باشعال اضطرابات اجتماعية وتدفع بملايين الى الفقر ستتفاقم بسبب ازمة الائتمان العالمية وانخفاض اسعار الاغذية.

وقال ضيوف في بداية مؤتمر في مدريد تشارك كل من الفاو واسبانيا في تنظيمه ان quot;انخفاض اسعار السلع الزراعية والمخاطر المالية غير المحسوبة تتسبب في انخفاض استثمارات المزارعين وتقود الى انخفاض كبير في انتاج الاغذية في الفترة من 2009 - 2010quot;.

وفيما ازداد انتاج الحبوب في عام 2008 فان معظم هذه الزيادة كان في الدول النامية وخلفت ازمة اسعار الاغذية نحو 40 مليون شخص يعانون من الجوع مما دفع بعدد من يعانون من سوء التغذية في انحاء العالم الى البليون حسب ضيوف.

وقد تضافرت عدة عوامل من بينها ضعف المحاصيل وتغير انماط الغذاء في اقتصاديات ناشئة مثل الصين والهند وازدياد الطلب على محاصيل الاغذية لانتاج الوقود الحيوي خلال السنوات الماضية لتؤدي الى زيادة سريعة في اسعار الاغذية الاساسية.

الا ان الاسعار بدأت في الهبوط في النصف الثاني من عام 2008 بسبب زيادة المحاصيل. وقد يقود ذلك الى خفض الاستثمار في الزراعة وصعوبة في الحصول على ائتمان بسبب الازمة المالية العالمية حسب ضيوف.

ويشارك ممثلون من 95 بلدا في المؤتمر الذي يستمر يومين لمتابعة قمة اخرى رعتها الامم المتحدة العام الماضي في روما لمعالجة ازمة الغذاء التي ادت الى العديد من الاحتجاجات في نحو 30 بلدا.

وانتهت تلك القمة بتعهدات بمليارات الدولارات على شكل مساعدات ولكن دون الاتفاق على بعض القرارات السياسية المهمة التي تواجه الحكومات بشان قضايا من بينها معونات الزراعة والحواجز التجارية.

وسيشارك الامين العام للامم المتحدة بان كي مون ورئيس الوزراء الاسباني خوسيه رودريغيس ثاباتيرو في المراسم الختامية للمؤتمر الثلاثاء.