دافوس (سويسرا): أعلن الأمين العام لمنظمة أوبك عبدالله البدري، على هامش المنتدى الاقتصادي العالمي اليوم الجمعة أن المنظمة ستخفض الإنتاج مرة أخرى في اجتماعها المقبل في مارس المقبل، إذا اقتضت الضرورة لتحقيق التوازن في الأسواق.

وهذه التصريحات مؤشر قوي على أن منظمة البلدان المصدرة للبترول، التي تضخّ نحو ثلث الإمدادات العالمية مستعدة لاتخاذ مزيد من الإجراءات لوقف انخفاض أسعار النفط التي تراجعت بنحو 100 دولار للبرميل منذ يوليو.

وأكد البدري أنه في حال كانت السوق غير متوازنة ستتخذ أوبك إجراءات لموازنة السوق.

وتعقد أوبك اجتماعها الآتي بشأن تحديد سياسة الإمدادات في 15 مارس في فيينا. واتفقت المنظمة على خفض الإنتاج بواقع 4.2 مليون برميل يومياً، تعادل حوالي 5 % من الطلب العالمي اليومي، منذ سبتمبر لرفع الأسعار.

ورفض البدري تحديد أرقام بشأن أي خفض آخر في الإمدادات، مشيراً إلى أن ذلك سيحدد لاحقاً مع القرار النهائي الخاص بخفض الإنتاج من عدمه. وأضاف quot;سنقرر بعد 15 و16 فبراير عندما نحصل على كل المعلوماتquot;.

وأوضح أنه من المنطقي توقع خفض جديد في الإمدادات من جانب دول أوبك التي هي بحاجة للإنفاق على الإسكان والصحة والبنية التحتية، فضلاً عن الاستثمار في إنتاج النفط والغاز.

وأكد أن المنظمة ستحثّ المنتجين من غير الأعضاء فيها، مثل روسيا على خفض الإمدادات، إذا لم تفلح التخفيضات التي أجرتها أوبك في تحقيق توازن الأسواق.

ونصح البدري هذه الدول، في حال لم تحقق هذه الكمية البالغة 4.2 مليون برميل يومياً التوازن للسوق quot;بالانضمام إليناquot;. مشيراً كذلك إلى المكسيك والنرويج.

وتواجه أوبك أكبر تباطؤ في الطلب عل النفط منذ نحو 30 عاماً. وانخفض الاستهلاك العالمي في 2008 ويتوقع انخفاضه في 2009 ليكون أول انخفاض لعامين متتاليين منذ أوائل الثمانينات.

ويعتقد بعض المحللين أن استهلاك النفط ربما لا يعاود النمو في الولايات المتحدة أكبر مستهلك في العالم حالياً وبعض الدول الصناعية الاخرى مع تبني سياسات ترشيد الاستهلاك واستخدام أنواع أخرى بديلة من الوقود.

ورد البدري بحذر على سؤال بشأن ما إذا كانت الحملة المدافعة عن البيئة التي يتبناها الرئيس باراك أوباما ستؤثر سلباً على الطلب على النفط.