تبحث اليمن مع مدير مشروع الغاز اليمني المُسال الترتيبات الجارية لبدء تصدير أول شحنة من الغاز بعدما تعذر استكمال المشرواع مرات عدة.

صنعاء: بحث رئيس الوزراء اليمني الدكتور علي مجور اليوم الأحد مع مدير مشروع الغاز اليمني المُسال فرانسيس رافان الترتيبات الجارية لبدء تصدير أول شحنة من الغاز، بعدما تعذر استكمال المشروع لأكثر من مرة.

وأشارت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية quot;سبأquot; إلى أن مباحثات مجور ورافان quot;تناولت الترتيبات الجارية من قبل إدارة المشروع لبدء عملية التصدير للغاز، عبر ميناء بلحاف محافظة شبوة شرق اليمنquot;.

وفي حين لم يتم إعطاء موعد محدد لعملية بدء التصدير، أكد مجور على الأهمية الاستراتيجية لهذا المشروع، الذي يحظى بالدعم الكبيرين من قبل الدولة وأجهزتها المختلفة، وطالب الشركة سرعة استكمال الأعمال الفنية المرتبطة بعملية التصدير.

من جانبه، أوضح رافان أن الأعمال التجريبية المرتبطة بعملية التصدير في مراحلها الأخير،ة وأنه من المقرر أن يتم البدء بتصدير أول شحنة، حال الانتهاء من هذه العملية.

وكان من المقرر تصدير أول شحنة في أغسطس الماضي، لكن مشكلات مثل التسرب من الصمامات ومشكلات فنية ثانوية أخّرت بدء الإنتاج.

ومن المتوقع أن يساهم مشروع اليمنية للغاز الطبيعي المسال في بلحاف، الذي تقوده شركة توتال الفرنسية، في دعم النمو الاقتصادي في البلاد ليصل إلى حوالي 8%، أي زهاء ضعفي معدل نمو الناتج المحلي الإجمالي للعام الماضي.

ومن بين المستثمرين في المشروع، إلى جانب توتال، شركة quot;هنت أويلquot; الأميركية، التي تبلغ حصتها 17.2%، والشركة اليمنية للغاز، وتبلغ حصتها 16.7%.

وتبلغ الطاقة الإنتاجية للمشروع 6.7 ملايين طن من الغاز الطبيعي المسال للتصدير من ميناء بلحاف على خليج عدن.

وبحسب تقرير إحصائي لشركة quot;بريتش بتروليومquot; البريطانية، فقد بلغت احتياطيات اليمن المؤكدة من الغاز الطبيعي 17.3 تريليون قدم مكعب في نهاية 2008.

يشار إلى أن الرئيس اليمني علي عبد الله صالح قد أعلن العام الماضي أن أول شحنة من الغاز الطبيعي المسال ستصدر في مايو/أيار 2009، لكن عملية التصدير تأخرت لأشهر عدة.