تترقب الأسر السعودية المنتجة من خلال مشروعاتها الصغيرة والبسيطة التي تحول نتاجها إلى مصدر رزق لها، وهذا النتاج استفادت منه السعودية من خلال الشركات والمؤسسات والدوائر الحكومية والافراد، وتنوع الانتاج حسب تنوع موهبة وحرفة الأسرة المنتجة من قبل الشابات والشبان وغيرهم من الأسر، يترقبون أول منتدى سعودي للأسر المنتجة، خصوصاً وأن مشاريع الأسر المنتجة ساهم في الحد من البطالة وبات مدخل رزق جيد لأسر عدة.

جدة: سيقف خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز على الأسر المنتجة السعوديةفي أول منتدى سعودي للأسر المنتجة خلال الفترة من 24-25 أكتوبر الجاري في قاعة ليلتي للمناسبات في جدة، الذي سيشهد مشاركة فاعلة لإمارة منطقة مكة المكرمة إضافة إلى 4 وزارات بهدف تنمية كوادر الأسر المنتجة وإدماج إسهاماتها في الاقتصاد الوطني تحت منظومة مؤسساتية متكاملة، وتمكينها من مواجهة التحديات للوصول بمنتجاتها إلى مستوى التنافسية العالمية.

وأكد رئيس مجلس الغرف السعودية ورئيس غرفة جدة محمد عبد القادر الفضل أن المنتدى سيحظى بمشاركة فاعلة من الأمير خالد الفيصل بن عبد العزيز أمير منطقة مكة المكرمة، إضافة إلى وزير التربية والتعليم الأمير فيصل بن عبد الله بن محمد آل سعود، ووزير التجارة والصناعية عبد الله بن أحمد زينل، ووزير العمل الدكتور غازي بن عبد الرحمن القصيبي ووزير الشؤون الاجتماعية الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين.

وعبر الفضل عن تقديره لأمير منطقة مكة المكرمة لتفاعله الكبير مع هذه التظاهرة الاجتماعية الفريدة من نوعها، التي تنتظرها الأوساط الاقتصادية، لما لها من أهمية بالغة للمجتمع، وأكد أن الشراكة مع وزارات التجارة والصناعة والشؤون الاجتماعية والعمل والتربية والتعليم سيكون لها مردود قوي، بهدف تكوين شراكة فاعلة بين القطاعين العام والخاص، لتغيير المنظور التقليدي للإنتاج الأسري، ليصبح من أهم أسس دعم الاقتصاد الوطني.

من جانبها، أكدت عضو مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية في جدة رئيس مجلس جدة للمسؤولية الاجتماعية ورئيس اللجنة المنظمة للمنتدى ألفت قباني quot;أن المنتدى الذي يشرف برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، سيشهد نقلة نوعية في تحويل المجتمع من مستهلك إلى مجتمع منتج، حيث تتركز كل الجهود على تحقيق أكبر استفادة من هذا التجمع الكبير يعود بالنفع على المواطن السعودي اجتماعيا واقتصادياًquot;.

وأشارت إلى أن المنتدى يضم عدد من المحاور، منها quot;البناء المؤسسي من خلال التشريعات والتنظيمات، ويتحدث فيه الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة ووزير التربية والتعليم الأمير فيصل بن عبد الله، ووزير التجارة والصناعيةعبد الله بن أحمد زينل، ووزير العمل الدكتور غازي بن عبد الرحمن القصيبي، ووزير الشؤون الاجتماعية الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين.

وبينت أن المنتدى يضم أيضاً محوراً من الإتكالية إلى الاستقلالية والرعاية والاحتضان، يتخلله تجارب لبعض الجمعيات والأسر المنتجة وأساليب التسويق لمشاريع الأسر، من معارض محلية ودولية وتسويق إليكتروني وبحث الآفاق التمويلية لمثل هذه الأنشطة وروابط العلاقات التكاملية والتحالفات الحكومية والأهلية.

كما يشتمل، بحسب قباني، على فعاليات مصاحبة، منها ورشة عمل إستراتيجية لدعم الأسر المنتجة ومعرض لمنتجات الأسر على مستوى مناطق المملكة وإنشاء موقع اليكتروني تفاعلي دائم وشامل للتعريف بالأسر المنتجة والجهات الداعمة، بغرض تفعيل الشراكة التكاملية وتحقيق النقلة النوعية والكمية للأسر المنتجة، بما يساهم في تحقيق الأهداف المنشودة.

وأوضحت رئيس اللجنة المنظمة أن المنتدى الأول للأسر المنتجة المرتقب يحمل رسالة واضحة، وهي العمل على تنمية كوادر الأسر المنتجة وإدماج إسهاماتها في الاقتصاد الوطني تحت منظومة مؤسساتية متكاملة، وتمكينها من مواجهة التحديات للوصول بمنتجاتها إلى مستوى التنافسية العالمية.

مشيرة إلى أنه يركز على محاربة البطالة من خلال تأهيل الشباب وإكسابهم مهارات تمكنهم من إيجاد فرص عمل حقيقية وتوجيه طاقات المجتمع المدني للإنتاج الحرفي واليدوي للمساهمة في زيادة الناتج القومي ومؤسسة عمل الأسر المنتجة وتوفير الخدمات كافة لتطوير إنتاجهم، والوصول إلى مستوى التنافسية المحلية والدولية وإشراك كل الأسرة في نشاطها الإنتاجي مع زيادة دخل الفرد وتنويع مصادره.

وأفادت قباني أن المنتدى يتبنى إستراتيجية شاملة ومتكاملة لأنشطة الإنتاج الأسري الداعمة والمعززة لدورها في تحقيق التنمية المستدامة، وفق أطر قانونية وتشريعية وإجرائية وتحفيز الإبتكار والإبداع وتحقيق التمايز في الإنتاج الأسري لتطوير إنتاجهم والوصول به إلى مستوى التنافسية المحلية والدولية.

جدير بالذكر أن هناك لجنة تحضيرية للمنتدى يتكون أعضاؤها من وكلاء الوزارات والقطاع الخاص وخبراء علميين ومختصين في هذا المجال ولجنة علمية على مستوى عال من الكفاءة وفريق عمل من غرفة جدة وممثلين عن المؤسسات والجهات الحكومية والخاصة.