بعدما جاءت نتائج الربع الثالث لـquot;سابكquot; إيجابية، وأعلى من توقعات المحللين بنحو 600 مليون ريال، إثر تحقيقها أرباحاً بلغت 3.6 مليارات ريال، على الرغم من تراجعها بنحو 50 % عن الفترة عينها من العام الماضي.. تستعد الشركة لتوقيع اتفاقية إنشاء مصنع تيانجين مع الشركة الصينية للبترول والكيماويات quot;ساينوبكquot;، مطلع نوفمبر المقبل، بتكلفة تبلغ 2.5 مليار دولار أميركي. وتعوّل على مشاركتها في المشروع لحضورها في آسيا، علماً أن آسيا حازت 24 % من مبيعات سابك في 2008، التي بلغت قيمتها 151 مليار ريال (40.27 مليار دولار).

محمد العوفي من الرياض: تفاؤل كبير تحيط سابك أعمالها به، بدءًا من توقعاتها بأن يحمل عام 2010 إشارات إيجابية للشركة مقارنة بالعام الجاري، واتجاه بوصلتها نحو دول الشرق الأقصى، في خطوة تهدف إلى الوجود قرب أكبر أسواق العالم نمواً وانتعاشاً، التي تعول عليها كثيراً في إعادة الطلب على البتروكيماويات، وأرباح، رغم تراجعها بنحو 50 %، جاءت إيجابية ومتفوقة على توقعات المحللين، الذين حصروا حجمها بين 2.4 مليار و3 مليارات ريال.

وجاءت نتائج الربع الثالث، التي أعلنتها الشركة السعودية للصناعات الأساسية quot;سابكquot; إيجابية، وأعلى من توقعات المحللين بنحو 600 مليون ريال، بعدما حققت أرباحاً بلغت 3.6 مليارات ريال، على الرغم من تراجعها بنحو 50 % عن الفترة عينها من العام الماضي.

وكانت سابك قد أعلنت أول أمس تحقيق أرباح في الربع الثالث من العام الجاري، تبلغ 3.6 مليارات ريال، متراجعة بنحو 50 % عن الفترة نفسها من العام الماضي، البالغة 7.2 مليارات دولار، لكنها جاءت إيجابية مقارنة بنتائج الربع الثاني من العام الجاري حيث زادت بنحو 100 %.

وبلغت أرباح عملاق صناعة البتروكيماويات، الذي تملك الحكومة السعودية فيه حصة تبلغ 70 %، حتى نهاية الربع الثالث 4.5 مليارات دولار، وأرجعت سابك تراجع صافي الربح إلى الانخفاض الحاد في الأسعار العالمية للمنتجات البتروكيماوية والبلاستيكيات والمعادن، نتيجة للأزمة المالية والاقتصادية العالمية.

وفي تصريح لـ quot;إيلافquot; تعليقاً على نتائج الشركة، اعتبر عضو جمعية الاقتصاد السعودية تركي فدعق أن النتائج التي حققتها الشركة quot;إيجابية ومشجعة، لكونها جاءت أعلى من توقعات المحللين بنحو 600 مليون ريالquot;، لافتاً إلى أن توقعت المحللين لنتائج الربع الثالث انحصرت بين 2.4 مليار و 3 مليارات ريال، لكن النتائج كانت أعلى من ذلك.

في سياق متصل، تُوقّع الشركة السعودية للصناعات الأساسية quot;سابكquot; في مطلع نوفمبر المقبل اتفاقية إنشاء مصنع تيانجين مع الشركة الصينية للبترول والكيماويات quot;ساينوبكquot;، بتكلفة تبلغ 2.5 مليار دولار أميركي.

وأوضحت سابك، في خطاب وزعته على القنوات السعودية، متضمناً دعوة إلى حضور توقيع الاتفاقية، أن المشروع المزمع إقامته سينتج نحو 4 ملايين طن من مختلف المنتجات البتروكيماوية.

وبلغت تكلفة المشروع، بحسب سابك 2.5 مليار دولار، وهو ما يزيد بنحو 800 مليون دولار عن التكلفة المتوقعة التي أعلنت في يونيو، عندما كشفت الشركتان عن مشروع البتروكيماويات الموسع في منطقة تيانجين الصينية. وكانت الخطة الأصلية للمشروع المشترك تنطوي على تكلفة قدرها 1.7 مليار دولار.

وكانت سابك قد أعلنت قبل ثلاثة أشهر تلقيها الموافقة الرسمية من الهيئة الصينية الوطنية للتنمية والإصلاح على المشاركة مع شركة البترول والكيماويات الصينية quot;ساينوبكquot; في مجمع تيانجين الصناعي، الجاري بناؤه حالياً في مدينة تيانجين في الصين.

وربطت سابك في وقتها تلك الموافقة بالتعاون الاستراتيجي، في أعقاب الاتفاق الذي وقّعه الطرفان في مدينة جدة في المملكة العربية السعودية في يونيو 2008. وينص الاتفاق على مشاركة الطرفين مناصفة في مجمع تيانجين الصناعي، ودراسة إمكانية إضافة منتجات جديدة (بولي كربونات) تستخدم بعض المواد الخام المنتجة في المجمع، التي تعتمد على إحدى تقنيات quot;سابكquot;.

وتعوّل سابك على مشاركتها في مجمع تيانجين الصناعي لحضورها في آسيا، ولتضمن قربها من زبائنها المحليين. وساهمت آسيا بنسبة 24 % من مبيعات سابك في 2008، التي بلغت قيمتها 151 مليار ريال (40.27 مليار دولار).